العمق الحضاري
من الحدود الشرقية للعراق والوطن العربي نطل على أقدم حضارة عرفها التاريخ تعود لأكثر من 3000 سنة قبل الميلاد. خطت للعالم شرائعه وقوانينه أنها حضارة – اشنونا والتي ورثت عمقها وأصالتها-محافظة ديالى- ولؤلؤتها – بعقوبة . وبين ذلك الماضي السحيق وهذا الحاضر العتيد سار فيها أنبياء وصحابة وأولياء صالحين وسجلت فتوحات ومعارك وانتصارات وشيد فيها السد العظيم وبقيت رائحة السائرين في طريق الحرير الذي يقطعها تفوح رغم روائح البارود لسنوات الحرب والحرمان التي عانتها. ديالى الزاخرة بالتاريخ تمتاز أيضا بموقعها الاستراتيجي الفريد وثرواتها الزراعية والنمو الصناعي الذي تشهده.
تبلغ مساحة المحافظة 17685 كم مربع وتمتاز بطبيعة زراعية إذ تشكل البساتين والمزارع اغلب مساحة المحافظة .الأرض سهلية منبسطة في معظم الأجزاء و تبدأ بالتموج لتتخذ شكل المنطقة الجبلية في الأقسام الشمالية و الشرقية منها أما طبيعة المناخ فهو عموما حار إلى معتدل في أعلى الأقسام الشمالية صيفاً و بارد شتاءً مع أمطار شتوية تتراوح ما بين 100-500 ملم في السنة .
الزراعة
ديالى.. هي إحدى المحافظات ذات الأهمية الخاصة في مجال الزراعة فهي تمتلك شبكة متقدمة من الأنهر واقنية الري إذ توفر نسبة عالية من سلة الغذاء العراقية فهي تشتهر في زراعة كافة المحاصيل الخضرية ومختلف أصناف الفاكهة من الأعناب بأنواعها والرمان والتفاح والمشمش والخوخ والأجاص والكمثرى والتمور فضلا عن شهرة المحافظة في زراعة أجود أنواع الحمضيات , وكذلك لمحاصيل الحبوب والذرة والزيوت النباتية موقع متميز على الخارطة الزراعية.
الصناعة
توجد العديد من المشاريع الإنتاجية الموزعة على المحافظة وتشمل مجالات إنتاج الطاقة الكهربائية والمعدات الكهربائية ومعامل التعليب والمعامل الإنشائية المختلفة إضافة إلى وجود أهم مقالع الخامات الإنشائية .
الموقع الجغرافي
وجود شبكة طرق كثيفة تغطي المحافظة وتربط الأقاليم الشمالية بالجنوبية من جهة وبالحدود مع جمهورية إيران من الجهة الأخرى أعطت المحافظة موقع جغرافي مهم .
نهر ديالى
سميت المحافظة نسبة إلى نهر ديالى الخالد وهو أحد روافد نهر دجلة الذي ينبع من الأراضي الإيرانية والعراقية ويمر بمحافظة السليمانية ثم يمر مخترقا محافظة ديالى فيشطرها إلى شطرين حتى يصب في دجلة جنوب مدينة بغداد بمسافة 2 كم وبطول كلي يقارب الـ300 كم .