
رسالة ماجستير في كلية العلوم الاسلامية تناقش اسلوب النهي في سورة الإسراء وأثره في بناء الفرد والمجتمع
ناقشت كلية العلوم الاسلامية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (اسلوب النهي في سورة الإسراء وأثره في بناء الفرد والمجتمع) للطالب بلال محمد سعيد .
هدفت الدراسة الى حصر النواهي التي ورد ذكرها في سورة الإسراء، وبيان مالها من أهمية في ضبط سلوك الفرد والجماعة، وأثر ترك تلك النواهي في بناء الفرد والمجتمع بناًء سليمًا ينسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تسعى إلى إحقاق الحق ونبذ الانحراف العقدي والأخلاقي.
تناولت الدراسة النواهي البارزة في القرآن الكريم وهي سلسلة النواهي الموجودة في سورة الإسراء المباركة، حيث جاءت النواهي فيها وفق نسقٍ رائع ، حيث بدأ الله سبحانه وتعالى بالنهي عمَّا ينافي التوحيد وهو الركن الأعظم في الدين، فنهى جلّ جلاله عن اتخاذ وكيل من دون الله ونهى عن اتخاذ معبود سواه، ثم انتقل تبارك وتعالى إلى النهي عن عقوق الوالدين، ولا شك أنه من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله .
توصلت الدراسة الى أن آيات النهي في القرآن الكريم تكاد تكون قليلة مقارنة ببقية الآيات وهذا يؤيد القاعدة الفقهية أن الأصل في الأشياء الإباحة، مالم يرد دليل يصرف هذه الإباحة إلى التحريم أو الكراهة أو غيرها ، وإن أخطر ما قد يرتكبه الفرد من معاصي هو الشرك بالله بل هو أعظم ذنب يرتكبه الإنسان لأنه ينافي التوحيد الذي هو من أجلّ مقاصد ديننا الحنيف.
اوصت الدراسة طلبة الدراسات العليا في العلوم الشرعية أن تكون لهم وقفات بحثية ودراسات علمية مع الأوامر والنواهي في كل السور القرآنية لنستنبط منها الدرر النافعة التي من شأنها أن تضبط سلوكيات الأفراد والجماعات وصولاً إلى مجتمع تسوده الفضيلة والأخلاق.


