
كلمة السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم خلال افتتاح الملتقى العلمي الدولي الاول الذي اقامته جامعة ديالى بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعلوم الرياضة في بريطانيا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السادةُ الحضور الاَكارِم
سلامٌ مِنَ اللهِ عَليكم ورحمةٌ منهُ وبركات.
الحمدُ للهِ ربِ العالمين حتى يبلغَ الحمدُ منتهاه، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسلينَ سيدِنا محمد، وعلى ألهِ الطيبينَ الطاهرين وصحبهِ المُنتَجَبين.
يُسعِدُني ويُشرِفُني اَن ارحبَ بكُم اليومَ في هذا الملتقى العلمي والمنعقدِ تحتَ شعار … ((النشاطاتُ الطلابيةُ في ضوءِ المستجداتِ العالميةِ ودورُ الجامعاتِ في خدمةِ المجتمع)).
وإذ يأتي انعقادُ هذا الملتقى بهذا العنوان انطلاقاً من ان المؤسساتِ التعليميةَ هي الصروحُ التي تضطلعُ بِمَهَمَةِ اعدادِ قادةِ المستقبلِ بما يتضمنُه ذلكَ الاعدادْ من وضعِ البرامجِ والأنشطةِ الإبداعيةِ للطلبةِ بقصدِ زرعِ وتنميةِ أمورٍ مُهِمَةٍ في شخصيةِ الطالبِ وتنميةِ مواهبِه. حيث ان العمليةَ التعليميةَ ليست مجردَ تلقينٍ للدرسِ فقط، وإنما هي عمليةٌ شاملةٌ للعديدِ من الجوانبِ التي تختصُ ببثِ روحِ الابداعِ والاعتدادِ بالذات وتحملِ المسؤولية.
ونظراً لما تُمثلُه خدمةُ المجتمعِ من هدفٍ أساسيٍ من اهدافِ أي مؤسسةٍ تعليمية، فقدْ تضمنَ مُلتقانا هذا تسليط َالضوءِ على دورِ الجامعاتِ في خدمةِ المجتمع. كما أودُ الإشارةَ الى انَ وِزارتَنا الموقرةَ وعلى رأسِها معالي الوزير الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبدالصاحب المحترم قد اولَت خدمةَ المجتمعِ أهميةً كبرى ضمنَ رؤيةِ وبرنامجِ عملِ الوِزارة للمرحلة الحالية، حيثَ اكدَ معاليه على إنَّ الجامعاتِ العراقيةَ مسؤولةٌ أمامَ الرأي العام عن تعزيزِ مقوماتِ الثقةِ مع المجتمعِ وتوفير مناخاتِ التفاعلِ الحاضنةِ للطاقاتِ البشريةِ في داخلِ الجامعةِ وخارجِها، و إنَّ قياسَ جودةِ المهامِ الأساسيةِ التي تضطلعُ بها المؤسساتِ الأكاديميةِ منظورُ إليهِ من زاويةِ التأثيرِ في المجتمع.
وتنفيذاً لتلكَ الرؤيةِ وتحقيقاً لذلكَ البرنامج، فقد كان لجامعاتِنا نشاطاتٍ عديدةٍ في مجالِ خدمةِ مجتمعِ المحافظة، ولا سيما حضورَها وتمثيلَها المميزِ خلالَ هذهِ الفترة، وفي ظلِ انتشارِ جائحةِ كورونا ومواجهةِ تلك الجائحة، وذلكَ برفدِ ودعمِ عملِ المؤسساتِ الصحيةِ في المحافظة من خلال تزويدِها ببواباتِ التعفيرِ والموادِ المعقمةِ وأجهزةِ التنفس المتنقلةِ وتصنيعِ الوسطِ الناقلِ المستخدمِ في التحليلاتِ الخاصةِ بهذا الوباء، بجهودٍ محليةٍ خالصةٍ من سواعدِ تدريسِييها وباحثِيها الذين تألقوا في العديدِ من المحافلِ العلميةِ المحليةِ والدولية، والذين سّخروا جُلَ نشاطِهم وعملِهم البحثي خلالَ هذه الفترةِ لخدمةِ المجتمع.
كما ولا يفوتني في نهايةِ كلمتي هذه، ان اكررَ دعوتي التي اُوجهها في كلِ محفلٍ تقيمه جامعتُنا ويشاركُ فيه نخبٌ علميةٌ واكاديميةٌ من دول العالم المختلفة لزيارةِ جامعتِنا بعد زوالِ جائحةِ كورونا ورجوعِ الأوضاعِ الى طبيعتِها، وسنكونُ سعداءَ جداً بان نلتقي في اروقتِها وقاعاتِها بحضورِكُم ووجودِكُم الذي سيضيفُ لمسيرةِ الجامعةِ وطلبتِها، لا سيما وان هذا الملتقى قد ازدادَ القاً بمشاركةِ باحثينَ مِن (المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، ممكلة البحرين، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، دولة ليبيا، جمهورية الجزائر، الجمهورية التونسية، دولة فلسطين، والجمهورية اللبنانية).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته