رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش معادلة الحياة في الأسلوب القرآني
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير والموسومة بـ (معادلة الحياة في الأسلوب القرآني – دراسة وتحليل ) .
هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب عادل عدنان حسن , واشرف عليها الأستاذ الدكتور اياد عبد الودود عثمان الى تتبع طرائق التعبير الخاصّة بالمعادلات .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات منها إنّ القرآن الكريم يمثّل المنظومة المتكاملة لتنظيم جميع شؤون الحياة الإنسانية والحيوانية والنباتية على وفق قانون يعتمد نظام المعادلات التكوينية والتشريعية الإيجابية والسلبية ومحورها الإرادة والاختيار, وتشكّل المعادلات القرآنية الميزان والمعيار لقبول الأعمال من عدمه فكلّ عمل لا تترتّب عليه نتائج إلّا على وفق ما ينسجم وقانون المعادلة الإلهيّة سلبًا أو إيجابًا, وإنّ أسلوب المعادلات القرآنية يختلف تمام الاختلاف عن أسلوب المعادلات غير القرآنية من جهة نظمها وشكلها وتركيبها ومضمونها؛ لأنّها قوانين نظّمت لتلبّي متطلبات الفرد والمجتمع وتنظّم حياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية والأخلاقية مع ضمان الاستحقاقات الناتجة من المعادلات في الحياة الدنيا والآخرة .
وأوضحت الدراسة ان المعادلات القرآنية تنظّم العلاقة بين الإنسان وربّه والإنسان مع نفسه وكذلك مع أفراد أسرته وقبيلته وبيئته ومع أصدقائه وأعدائه , كذلك لكلّ معادلة أسلوب ومرتبة مختصّ بها, ماعدا الأسلوب العام الذي تختّص به المعادلات القرآنية بشكل عام ووجد البحث أنّ من المعادلات ما يحقّق نوعًا من العلاقات مع معادلات أخرى لها ارتباط مع بنية المعادلة الأصليّة, وهذه المعادلات تدور في فلك واحد, بل إنّ هذه المعادلات يكمّل بعضها بعضًا, وليس بالضرورة أن يكون وجود تلك المعادلات في سورة المعادلة الأصليّة فحسب وإنّما قد تكون موزّعة في آيات وسور أخرى على نحو الاتصال والانفصال ، وإنّ المعادلة القرآنية تتألف من مقدّمة ونتيجة, والمقدّمة هي الركن الأساس في المعادلة, إذ تتوقّف النتيجة على تحقّقها, أي أنّ النتائج متوقّفة عـلى تحقّق المقدمات بكامل مفرداتها, وحدوث أيّ خلل في أيّة مفردة من مفردات المقدّمة سوف لن يكون هناك تحقّقٌ للنتيجة؛ لأنّها العماد الذي تُبنى عليه المعادلة وللأهمّية البالغة التي تحظى بها معادلة الحياة في القرآن, لابدّ من الإجابة على بعض الأسئلة لتكون حافزًا ومبرّرًا لدراسة المعادلات القرآنية.
وبينت الدراسة ان من أوائل هذه الأسئلة وطليعتها ما يستند إلى الكشف عن ماهّية معادلة الحياة في القرآن وثانيها: البحث في أدوات تكوين المعادلة وثالثها: كَيْفية ظهور المعادلة من جهة السلب والإيجاب ورابعها: الغرض من وجود المعادلة في المقام الذي ظهرت فيه, كلّ ذلك يستدعي البحث والدراسة والتحليل استنادًا إلى منهج تحليلي وصفيّ يبحث في طرائق التعبير الذاتية.