
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التطورات السياسية في مصر 1981-1991
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (التطورات السياسية في مصر 1981-1991 ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة أنهار عبد الكريم جليل ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور أحمد ماجد عبد الرزاق ، الى التعرف على أهم التطورات السياسية التي حدثت في مصر خلال عشر سنوات .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان هذه الحقبة من تاريخ مصر الحديث والمعاصر شهدت عِدَّة حوادث ، إذ ترك السادات عددًا من المشكلات التي واجهت الرئيس حسني مبارك عند توليه الحكم ، فقد كانت الأوضاع السياسية متدهورة جدًا، بسبب الآثار التي خلفتها معاهدة كامب ديفيد عام 1978م آنذاك، فضلًا عن الاعتقالات التي شملت المعارضة السياسية، والنتائج التي ترتبت على اغتيال السادات عام 1981م، والتي أثرت في الأوضاع السياسية في مصر ، وكانت مصر تمر بظروف صعبة عندما تسلم حسني مبارك السلطة آنذاك ، فقد كانت مصر تعاني من سوء الأوضاع السياسية، وكانت الحالة متردية، وحالة من الفوضى، والعنف، والإرهاب تعم البلاد، فضلًا عن سوء الأوضاع الاقتصادية، كما كانت مصر مقاطعة من الدول العربيّة .
واوضحت الدراسة ان مُدّة حكم الرئيس مبارك شهدت ظهور العديد من الأحزاب السياسية، إِلَّا أَنَّ تلك الأحزاب لم يكن لها دور سياسي مؤثر، وشهدت مرحلة حكم الرئيس حسني مبارك عِدَّة أحداث سياسية، ففي عام 1986م، قام جنود الأمن المركزي بأعمال شغب ، وقد استطاع الرئيس حسني مبارك أَنْ يسيطر على زمام الأمور، وأثبت الشعب المصري ولاءه للسلطة، إذ وقف إِلى جانب السلطة ضد المتمردين ، وكانَ العام 1990م هو بداية المواجهة بين جماعة الإخوان المسلمين، فقد قام جماعة الإخوان المسلمين باغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب ردًا على مقتل أحد أعضاء التنظيم، كما قاموا بمقاطعة انتخابات عام 1990م، الأمر الذي دعا الرئيس حسني مبارك إِلى استعمال سياسة مغايرة لسياسته السابقة تجاههم.
وبينت الدراسة ان السياسة الخارجية المصرية في مُدّة حكم الرئيس حسني مبارك تميزت بقيام الرئيس مبارك بإصلاح العلاقات المصرية مع الدول العربيّة، فبعد عقد اتفاقية كامب ديفيد عام 1978م طردت مصر من الجامعة العربيّة، وتمت مقاطعة مصر من الدول العربيّة، لذلك عمل الرئيس مبارك على التقرب من الدول العربيّة، وإصلاح علاقتة مصر معها، وكانت أهم خطوات النجاح هو عودة مصر للجامعة العربيّة، فقد عاد مقر الجامعة العربيّة إِلى مصر في عام 1990م ، وحاول الرئيس حسني مبارك التقرب من الدول العربيّة، وقد قدم الدعم إِلى العراق في الحرب العراقيّة – الإيرانية، وقامت مصر بعدّة زيارات إِلى العراق، من أَجل تحسين العلاقات بين الطرفين، وأكدت مصر دعمها للعراق في حربها، ردًا للجميل، لأَنَّ العراق ساندَ مصر في حرب أكتوبر عام 1973م .