كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في التحليل المكاني لآبار المياه الجوفية في قضاء بلد روز
اقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في التحليل المكاني لآبار المياه الجوفية في قضاء بلد روز في محافظة ديالى باستخدام نظم المعلومات الجغرافية .
وتهدف الدراسة التي بحثت فيها الاستاذ المساعد الدكتور ( اسراء هيثم احمد ) ، الى التعرف على مكامن المياه الجوفية في منطقة الدراسة , ومعرفة مصادر تغذيتها ، ودراسة الخصائص النوعية للمياه الجوفية في منطقة الدراسة ومعرفة اماكن تركزها وتشتتها باستخدام (GIs) ومدى صلاحيتها للاستخدامات المتعددة , ومعرفة نوعية وصلاحية مياه الآبار التي تم انجازها حديثًا لسنة(2014) لسد النقص الذي حصل بسب ظروف الجفاف لارتفاع درجات الحرارة وكميات التبخر فضلا عن انقطاع قناة الروز عن منطقة الدراسة بسبب تدهور الوضعي الأمني ، ومعرفة مقدار التلوث في منطقة الدراسة.
أظهرت الدراسة إنَّ للخصائص الطبيعية أثراً في توزيع المياه الجوفية, وتحديد كميتها واتجاهاتها ، وان أغلب المواقع قيد الدراسة تجاوزت الحدود المسموح بها من نسبة تركيز الملوثات حسب المعايير العراقية والعالمية والأمريكية , ووجد إنَّ أنسب مكان لحفر آبار لمياه الشرب في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من منطقة الدراسة ضمن النوع الأول (جيد) وإنَّ أكثر جزء ملوث من منطقة الدراسة هو مركز القضاء ، وأظهرت الدراسة من خلال تحاليل الكيميائية إنَّ النماذج تجاوزت الحدود المسموح بها بقليل من محتواها من العناصر الثقيلة(الحديد , الرصاص , النيكل , الفوسفات , الكروم) ، وإنَّ استخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS) في هذه الدراسة يمثل التوجهات الحديثة المتطورة وكوسائل فعالة في تشخيص ودراسة وتحليل وفهم المتغيرات البيئية لتلوث المياه الجوفية عبر الزمان والمكان، لذا فهذا العمل يُعدًّ تجسيداً لتوظيف تكنولوجيا المعلومات المتطورة من حاسبات ونظم معلومات في خدمة الدراسات والابحاث والتطبيقات البيئية.
واوصت الدراسة بضرورة السيطرة على التلوث الحاصل في المياه الجوفية لقضاء بلد روز بالاستغلال الأمثل للمياه الجوفية في القضاء من خلال ترشيد استعمال المياه والمحافظة عليها من خلال مراقبة كميات المياه المسحوبة من الآبار, وكذلك الحد من الحفر العشوائي ويكون ذلك بالحفر في المناطق المناسبة للحفر ، وضرورة فرض الرقابة الشديدة على نطاق واسع من أجل المحافظة على سلامة المياه الجوفية كمصدر آمن من مصادر مياه الشرب، وذلك بمنع اتباع الطرق البدائية في الزراعة أو البناء أو قيام أي نشاط صناعي قد يضر بسلامة المياه, وإقامة وحدات معالجة كفوءة لمخلفات الانشطة قبل تصريفها الى النهر او المياه الجوفية، وتتم متابعة هذه العملية من قبل وزارة البيئة، مع إجراء المعالجات المطلوبة لمياه الصرف الصحي قبل تصريفها وذلك للحفاظ على نوعية المياه ، ونصب محطات التحلية المتطورة والفعالة في جميع المواقع المكتظة بالسكان .