كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الاثار الصحية لاستخدام الهواتف النقالة
اقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في الاثار الصحية لاستخدام الهواتف النقالة وابراجها في محافظة ديالى .
وتهدف الدراسة التي بحث فيها الدكتور حسام نجم الدين عبد ، الى الوقوف على تأثيرات وانعكاسات هذه الإنجازات على الطبيعة والإنسان حيث أن اختراع الأجهزة التي تعمل بالموجات الكهرومغناطيسية التي قدمت خدمات كبيرة للإنسان وحققت قفزات نوعية وكمية في خدمة التطور الإنساني ولكن هذا التقدم في مجال الطاقة والاتصالات له سلبيات التي قد توثر بشكل مباشر أو غير مباشر على صحة الإنسان ومع زيادة الاتصالات واستخدام أجهزة الاتصال الموبايل مما توجب نصب أبراج لتامين عمل الشركات وبشكل اغفل مراعاة الشروط التي تفرضها السلامة الصحية والبيئية وبطريقة عشوائية غير مدروسة مما تسبب أضراراً صحية وبيئية تهدد الجميع من دون استثناء .
وبينت الدراسة مشكلة التلوث الكهرومغناطيسي الصادرة عن الهواتف النقالة وأبراجها أصبحت آفة العصر والإنسان في البيئة العراقية عامة وبيئة مدينة بعقوبة خاصة لما تعانيه من قلة الوعي البيئي حول تلك التكنولوجيا الحديثة ومدى التساؤلات التي استثارت أذهان الناس في الآونة الأخيرة حول وجود آثار صحية واقتصادية ناتجة عن تلك التكنولوجيا , بعد أن أصبح العالم يعيش في الوقت الحاضر بما يسمى الثورة العالمية الثالثة وتحديداً يطلق عليها الثورة المعلوماتية وعمادها العلم والتكنولوجيا ، والهاتف النقال وأبراجه يمثلان جزءاً رئيساً منها ، حيث ظهرت تقنية الاتصالات الحديثة ومنها الهاتف النقال في العراق حتى أصبح استخدامه سمة بارزة في حياة الملايين من البشر في مختلف بقاع الأرض ومنهم العراقيون ، لذا فإن عدد مستخدمي هذه الأجهزة في العراق عامة ومدينة بعقوبة خاصة يتزايد بشكل يومي ليعمل ويتفوق على أجهزة الاتصال الثابتة حيث أن الانتشار الواسع للهاتف النقال يحمل في طياته الكثير من الآثار .
وأظهرت نتائج الدراسة الخاصة بطاقة الأشعة الكهرومغناطيسية الصادرة عن أبراج الهواتف النقالة إلى وجود آثار صحية تراكمية غير مباشرة تظهر على المدى البعيد وليس القريب ، حيث بعد مقارنة نتائج القياس مع المعيار البيئي المحدد من قبل وزارة البيئة العراقية والذي هو ( 0.4 mw/cm2 ) تبين أن هنالك فارقاً كبيراً بينهما ولكن عند ضرب نسبة إشعاع كل برج مقاس بعدد الثواني لمدة سنة والناتج الذي يخرج لنا يتم ضربه أيضاً بـ ( 13 ) سنة اعتباراً من ( 2003-2016 ) أي منذ دخول هذه التكنولوجيا إلى العراق ، نجد بعد ذلك أن الناتج الإجمالي للإشعاع أصبح يفوق المعيار البيئي ، إذ أن تركز البرج بالموقع نفسه وبثه نسبة الإشعاع المستخرجة نفسها من خلال القياس وعلى مرور الزمن يصبح هنالك تأثير صحي تراكمي على المدى البعيد وليس القريب ولم ينتج عن تلك الأبراج أمراض لحظية أو فورية .