رسالة في التربية للعلوم الانسانية تناقش اثر توظيف المنظمات المعرفية التخطيطية في تنمية مهارات الإعراب
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية (اثر توظيف المنظمات المعرفية التخطيطية في تنمية مهارات الإعراب والتفكير العلمي لدى طلبة المرحلة الإعدادية) للطالب لؤي حمد خضير . وتألفت لجنة المناقشة من أ.د محسن حسين / رئيساً وعضوية أ.م.د رحيم علي أ.م.د شذى مثنى و أ.م.د عبد الحسن عبد الأمير عضوا ومشرفاً .
وقد خلصت الدراسة الى إن اللغة العربية بمثابة الروح لهذه الأمة ؛ فهي أداتها للتفاهم ، ووسيلتها للاتصال والتواصل ، ولسان حالها .
وبينت الدراسة ان اللغة العربية إحدى اللغات العالمية على أي مقياس يتخذه الإنسان ، فان أراد كثرة المتحدثين ،فالعربية اللسان الناطق لما يزيد على مائتي مليون عربي ، وهي اللسان المقدس لأضعاف ذلك العدد من المسلمين وان قاسها على التاريخ وجدها رسخت قرابة ستة عشر قرناً نعرفها وقروناً لا نعرفها ، فوجدوها أصدرت أدبا قيماً وثقافة عالية أسهمت في التقدم الحضاري الإنساني .
تناولت الرسالة مشكلة تعلم الموضوعات النحوية والإعرابية, إذ برزت الرسالة أنَّ جل العرب في يومنا هذا لا يتكلمون العربية الفصحى وأن ابرز المشكلات عند أساتذة النحو في هذه الأيام ضعف طلابهم في الإعراب, فأكثرهم لا يحسنه , مع انه قد يحفظ مفردات المقرر, كما اظهرت الدراسة دعوة بعض المحدثين إلى تخليص اللغة من القيود والأغلال ، إذ رأى أنّ الذي يُدَرّس في مدارسنا ليس اللغة العربية ، وإنما هو شيء غريب ،لا صلة بينه وبين الحياة ، ولا صلة بينه وبين عقل الطالب وشعوره. إن طرائق التدريس التي يتبعها المدرس في تدريس قواعد اللغة العربية تعتمد على التلقين والاستظهار وحفظ القوانين والقواعد والشواهد بعيدة عن التحليل والتفسير والتعلم الذاتي الذي يتطلب من الطالب بذل الجهود الكبيرة والنشاط اللغوي والاعتماد على النفس من اجل تنمية المهارات اللغوية ثم التوصل إلى القواعد وفهمها وتطبيق ذلك في حياتهم قراءة وكتابة . ولعل المشكلة الأوفر حظا في لغتنا العربية هي صعوبة الإعراب وعدم ضبط أواخر الكلمات التي تؤدي إلى المعنى المقصود تماما أو عدم فهمه.