(محاضرة لعالم الآثار العراقي الأستاذ الدكتور ناهض عبد الرزاق )
(محاضرة لعالم الآثار العراقي الأستاذ الدكتور ناهض عبد الرزاق )
برعاية عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد وخدمة للمسيرة التعليمية استضاف قسم التاريخ في الكلية عالم الآثار العراقي الأستاذ الدكتور ناهض عبد الرزاق دفتر على قاعة الدراسات العليا . بدأت المحاضرة بكلمة ترحيبية لرئيس قسم التاريخ الدكتور عبد الرحمن إدريس رحب فيها بعالم الآثار وعرض السيرة العلمية لهذا العالم وانجازاته العلمية وحصوله على أفضل آثاري في الوطن العربي بالإضافة إلى إشرافه على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه . بعدها ألقى المحاضر محاضرته العلمية الموسومة (أهمية النقود في كتابة التاريخ ) تحدث فيها عن صناعة النقود وانتشارها عن طريق السلم والحرب ونقلها إلى بلاد فارس وجميع أنحاء المعمورة واتخذت كل مدينة شعارا” ونقوشها على عملتها . إما قبل الإسلام فكانت الأنظمة النقدية هي الدينار البيزنطي كان يحمل صورة لهرغل مع ولديه وكانت مهيمنة على بلاد الشام ومصر . كذلك من الأنظمة النقدية الأخرى هو الدرهم الساساني وكان على نوعين بغليه وطبرية وتحمل صورة الملك الفارسي . أما النوع الثالث من الأنظمة النقدية فهو الدرهم اليماني ويحمل صورة الملك اليماني وموشحه بالخط المسند ومنتشرة في سوق عكاظ ونجران . أما النقود في صدر الإسلام فورد ذكرها بالقران الكريم في سورة عمران وسورة يوسف كذلك في الأحاديث النبوية الشريفة . وكانت الدنانير البيزنطينية والساسانية هي السائدة في ذلك في ذلك الوقت وفي عصر الخلفاء الراشدين ففي عهد الخليفة أبو بكر فلم يحدث أي تغيير على النقود أما في عهد الخليفة عمر فحدثت أحداث كبيرة وفتوحات أسلامية فتحت فيها بلاد الشام والعراق ومصر واطلع المسلمون على حضارات مهمة ووصلت الجيوش إلى المدائن وحصلوا المسكوكات ونقشوا عليها العبارات العربية على تلك الدراهم مثل (بسم الله) و(بركة) وكانت بداية لتعريب الدراهم والدنانير. أما في العصر الأموي فقد تحرك عبد الملك بن مروان إذ حذف جزء من الصليب الموجود على العملة وأصبح عامود يشبه الكره واستبدل صورة هرغل بصورته واستمر التعريب حتى وصل ألينا وهو صورة الدرهم الأول ويحمل (لااله الى الله محمد رسول الله ) أما الجانب الأخر نقش عليه سورة الإخلاص .أما في العصر العباسي أصبحت العملة وسيلة إعلامية مهمة .بعدها فتح باب النقاش بين المحاضر والحضور . وحضر الندوة عدد من الأساتذة والتدريسيين في الكلية .