
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مجالس العلماء في كتب الرحالة والجغرافيين في القرنين السادس والسابع الهجريين
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى، رسالة الماجستير في التاريخ الاسلامي والموسومة بـ ( مجالس العلماء في كتب الرحالة والجغرافيين في القرنين السادس والسابع الهجريين / الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب علي صباح كريم، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عدنان خلف كاظم، الى تسليط الضوء على هذه المجالس وآدابها والمناقشات التي كانت تدور فيها، فقد كانت تستضيف مدن العالم الاسلامي العديد من المجالس التي شهدت حركة علمية نشطة، اذ تجمع بين العلماء والعباد وطلبة العلم، ولقد برز عدد من العلماء في مجالات متنوعة وسُجلت إنجازاتُهم في مؤلفات ما تزال تُستخدم حتى يومنا هذا، وقد كان لها دور كبير في تعليم وتنشئة الافراد على الادب والخلق الرفيع.
وضحت الدراسة أهمية دراسة الحياة العلمية من خلال كتب الرحلات والجغرافيا، اذ لعب الرحالة دورًا كبيرًا في وصف البلدان التي يزورونها بشكل مميز ،فضلا عن ترجمة للرحالة والجغرافيين الذين كان لهم الدور البارز في هذه الدراسة من خلال بيان سيرة حياتهم ونشأتهم العلمية والثقافية والاجتماعية، وان ياقوتاً لم يكن متعصباً على علي بن ابي طالب، وغير متأثر بالخوارج وآرائهم ولم يكن له ميل لهم، كما ان ياقوت يذكر الامام علي والمشاهد والمزارات لللائمة من بعده (عليهم السلام) ، ونرى انه كان يميل الى المذهب الشافعي، ذلك لأنه كان يعظم ويمدح اصحاب هذا المذهب.
توصلت الدراسة الى انه كان هناك العديد من المجالس العلمية التي كانت تقام في مكة المكرمة في الاسلام ، كما كان فيها مجالس علم ووعظ تقام قبل الاسلام من اشخاص باحثين الديانة الحق وغير متقبلين لما يفعلوه اقرانهم من عبادة الاصنام وتمثلت ايضاً في مجالس الادباء والشعراء المتمكنين في تلك الحقبة، وان هذه المجالس قد شهدت تنوعاً وتعدداً معرفياً وعلمياً مذهلاً، اذ كانت تُلقى فيها الأشعار والمناظرات الشعرية المتنوعة، وهذا يدل على مدى انفتاح العقل العربي الإسلامي.


