
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مشكلة الأراضي في ديالى وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية 1869- 1920م
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى، أطروحة الدكتوراه في التاريخ الحديث والموسومة بـ (مشكلة الأراضي في ديالى وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية 1869- 1920م) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب علي فاضل فرج، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن إدريس صالح، الى محاولة معرفة الاسباب التي كانت تقف وراء مشكلة الاراضي في ديالى، ومراحل تطورها التاريخي ، ومعرفة أهم الإجراءات الحكومية التي اتخذتها لمعالجة المشكلة على مختلف المراحل التي مرت بها الدراسة.
توصلت الدراسة الى أن الزراعة عُدت الحرفة الرئيسة للغالبية العظمى من سكان مناطق ديالى الذين ينتشرون في القرى والأرياف، إلا أنَّ تلك الحرفة كانت تعاني من مشاكل عدة، أهمها عدم وجود قانون ينظم ملكية الأراضي يحسم المنازعات حولها، إذ استغلت الأراضي في ديالى لاسيَّمْا الأراضي الأميرية، أي الأراضي التي عدتها السلطات العثمانية تابعة لها عن طريق الالتزام، إذ يُمنح أحد الاشخاص المتنفذين أو المقربين من الولاة أو بعض شيوخ العشائر، حق استغلال مساحة من الأرض، وجباية مواردها الزراعية.
بينت الدراسة أن الإجراءات العثمانية الخاصة أسهمت بتفويض الأراضي إلى طالبيها، بنقل التصرف في الأراضي من شكله القديم القائم على أساس التصرف العام بالأرض، إلى الشكل الجديد الذي يقوم على اساس منح الأرض إلى مجموعة محددة في المجتمع، وظهرت مشكلة الأراضي في ديالى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر عندما بدأت الدولة العثمانية بتفويض مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة، بغية توطين العشائر التي كانت ما تزال في مرحلة البداوة.


