
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تداول السلطة في بلاد الأندلس وآثاره العامة (1091 – 1492م )
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى، أطروحة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي والموسومة بـ (تناقش تداول السلطة في بلاد الأندلس وآثاره العامة ( 484- 897هـ / 1091 – 1492م )) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب معتز إبراهيم لطيف ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور بهــــــار أحمـــــد جاســــم، الى بيان طرائق وأساليب انتقال السلطة بين الحكام في دولة المرابطين والموحدين أو مملكة غرناطة وبيان الآثار السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والعلمية التي ترتبت على ذلك، وايضاح اوجه الشبه والاختلاف لتداول السلطة وآثارها بين العصور الثلاثة الأخيرة .
أكدت الدراسة أنه على الرغم من أن المجتمع كان يسوده الجهل والنزعة القبلية والقوي يأكل الضعيف؛ إلا أنه كان بعضهم يبحث عن التغيير ورفع الظلم عن الناس وتبين ذلك من خلال رحلة رئيس القبيلة يحي بن إبراهيم الجدالي إلى الحج ومروره بالقيروان وجلبه عبد الله بن ياسين ليعلم الناس أمور دينهم، فكان للحكمة التي يمتلكها عبد الله بن ياسين الأثر في جمع المرابطين وتوحيدهم تحت سلطانه وعندما اشتدت قواه أمر اتباعه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكسب بذلك الطاعة من الجميع حتى وصل به الحال إلى أن يعين رئيس القبيلة ومن يراه مناسبًا وكفؤاً.
توصلت الدراسة إلى أن تداول السلطة لدولة المرابطين في المغرب يختلف عنها في الأندلس وذلك أن السلطة في المغرب متعددة بينما في الأندلس تقريباً ثلاث طرق، واتضح لنا أن سياسة الزهد والتقشف التي اتبعها محمد بن تومر الفضل في تربية قادة اكفاء تمكنوا من قيادة البلاد بعد وفاته بالصدق والإخلاص، فكان لطريقة التعيين الفضل في الحفاظ على سلطان الموحدين من الضياع.


