كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش إجراءات التحليل الأسلوبي في الدراسات النقدية للشعر العربي القديم
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (إجراءات التحليل الأسلوبي في الدراسات النقدية للشعر العربي القديم ) .
هدفت الاطروحة التي قدمتها الطالبة سوسن خيري نجم ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور باسم محمد إبراهيم ، إلى الكشف عن الخصائص الجمالية للنص الادبي ، والتعرف على الجهود النقدية العربية في مجال الأسلوبية .
توصلت الدراسة الى نتيجة مفادها إنه لا توجد وصفة جاهزة تعقد في التحليل الاسلوبي فالدارس الأسلوبي ليس ملزماً بطريقة واحدة في التحليل فاذا لم يجد ضالته في النموذج اللساني في الكشف من السمات الأسلوبية في النص، فأن عليه أن يغير من الدراسات البلاغية فإن لم يجم مبتغاه في هذه الدراسات وقف على جوانب النص الدلالية فلم يعد المنهج الأسلوبي يعتمد على الالفاظ وعلاقتها بالجمل والتراكيب والقواعد النحوية فحسب بل توسع مفهوم علم الاسلوب ليشمل كل ما يتعلق باللغة من أصوات وصيغ وتراكيب.
بينت الدراسة أن اختلاف النتائج التي توصل إليها المحللون الأسلوبيون يعود إلى : أولاً – إن أدوات التحليل الأسلوبي ليست بدقة وسائل التحليل الكيميائي مثلاً أو العلوم الطبيعية أو الرياضية عموماً .ثانيا – إن الزاد الذي يُقدّم للمحلل الأسلوبي ينبع من داخله ولا يأتيه من الخارج، ومن هنا فإن تغذية الحاسب الآلي تختلف من محلل إلى أخر ؛ الأمر الذي يؤدي إلى اختلاف النتائج حتماً . ثالثا – إن الخلطة الكيميائية ، التي توضع فيها المفردات كعناصر في المعادلة، تجعل تلك المفردات تنزاح عن دلالاتها الأولى لتتخذ سمتاً جديداً مغايراً ؛ سواء أكان ذلك عن طريق الاستعمال المجازي أم غيره من الاستعمالات المتجددة .