كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في انتقال الفلسفة اليونانية إلى المسلمين
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في انتقال الفلسفة اليونانية إلى المسلمين .
أكدت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس الدكتورة أمينة عبد الكريم عبد الستار، أن الكثير من الباحثين ذهبوا إلى أن الفلسفة اليونانية لم تدخل إلى الفضاء الثقافي الإسلامي إلا في عهد الخليفة العباسي المنصور، ومن بعده زمن الخليفة المأمون.
وضحت الندوة أن عملية ترجمة التراث اليوناني إلى العربية في العصر العباسي شهدت عده مراحل تمت في عهد ابو جعفر المنصور و المهدي و الرشيد و المأمون، واستمرت عملية الترجمة في زمن هارون الرشيد الذي جلب إلى بيت الحكمة في بغداد ما وجده في عمورية وأنقرة وسائر بلاد الروم، وتقول بعض الروايات أن الرشيد كان يشترط على الأمم المغلوبة أخذ الكتب التي يرديها، وفي زمن المأمون تحولت بيت الحكمة إلى مؤسسة علمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فأصبح لديها خزانة كتب ضخمة ومراصد فلكية ونساخون ومترجمون مهرة.
بينت الندوة أن المسلمين لم يأخذوا كامل التراث القديم، لأن جزء من هذا التراث كان قد تم نقله في المدارس القديمة، كمدرسة الإسكندرية، وكانت شعوب الشرق قبل الإسلام، قد ترجمت إلى لغاتها (السريانية، الفارسية) بعض كتب القدماء، واستمرت عملية الترجمة هذه حتى بعد الإسلام جنبا إلى جنب مع الترجمة إلى العربية، وكانت هذه الترجمات هي نفسها التي يترجمها مترجمون جدد إلى العربية.