بمشاركة أكاديمية ومجتمعية واسعة.. جامعة ديالى تعقد مؤتمرها العلمي بشأن استراتيجيات الأمن الفكري لمواجهة التطرف وتحقيق السلم المجتمعي
برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي وبحضور الأمين العام لمنظمة بدر الحاج المجاهد هادي العامري وعدد من الشخصيات الأمنية والأكاديمية والدينية عقدت رئاسة جامعة ديالى مؤتمرها العلمي الموسوم (استراتيجيات الأمن الفكري لمواجهة التطرف وتحقيق السلم المجتمعي) بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بمدير قسم تحديث وتطوير المناهج التربوية الأستاذ الدكتور موسى الموسوي والمكتب الاستشاري لشؤون الحوار والتقريب وهيئة الحشد الشعبي وبمشاركة بحثية واسعة من باحثي الجامعات العراقية ومؤسسات الدولة الأخرى.
وقال الأمين العام لمنظمة بدر في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الذي عقد تحت شعار (الحصانة الفكرية سبيلنا): نعرب عن اعتزازنا بالمؤسسات التعلمية وكفاءاتها العلمية التي توسع من دائرة مشاركتها وإسنادها إلى المنظومة الحكومية من أجل محاربة التطرف الفكري وتداعياته على الفرد والمجتمع، لافتا إلى أهمية دورهم الذي يوازي الجهد السياسي والعسكري في القضاء على هذه الظاهرة التي عصفت بمجتمعاتنا واستهدفت الإنسانية وقيم التسامح والسلام ، مبيناً ان الدماء الزاكيات لشهدائنا الاكرم منا جميعاً التي سالت في ميادين تحرير العراق من دنس الارهاب لا سيما في محافظة ديالى التي انطلقت منها عمليات التحرير كشفت عن ما يحمله الارهابين من افكار هدامة جردت الانسان من رسالتها السامية ، مؤكدا ضرورة إيجاد استراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة تحقيقا للسلم المجتمعي ، داعياً الى اعتماد مناهج دراسية في المدارس والجامعات تحارب هذه الافكار المتطرفة وتعزز من الفكر القيم المبني على اساس ثوابت المحبة والاخاء .
وأعرب ممثل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في المؤتمر الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك رئيس جامعة ديالى عن سعادته لمشاركة الجمع المبارك في المؤتمر، مشيرا إلى أن اختيار عنوان المؤتمر جاء انطلاق من المسؤولية الوطنية التي تحتم على جميع مؤسسات الدولة وفعالياتها المجتمعية ضرورة التصدي إلى ظاهرة التطرف الفكري وتداعياتها على الفرد والمجتمع لما تمثله من خروج عن جادة الصواب، مبينا أن المؤتمر استقبل أكثر من 65 بحثا صاغا مضامينها 92 باحثا من جامعاتنا العراقية وقطاعات الدولة المتعددة ناقشوا من خلالها الأدوار الشرعية والقانونية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية الفاعلة في مواجه التطرف الفكري.
من جانبهم ممثلي قسم التربية والتعليم والمديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري في هيئة الحشد الشعبي ومستشارية الأمن القومي بينوا أهمية المؤتمرات العلمية في وضع الاستراتيجيات التي من شأنها أن تضع خريطة طريق لمواجهة التطرف الفكري وترسيخ قيم الاعتدال والتأسيس لمنظومة قيمية ترسخ السلم المجتمعي.
هذا وشهدت جلسة الافتتاح تقديم عدد من البحوث المشاركة ومراسيم تكريم الباحثين والمشاركين في نجاح المؤتمر.