كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في اختلاط اللغة العربية الفصحى والعامية بين أوساط المجتمع لاسيما الأكاديمي
أقام قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في اختلاط اللغة العربية الفصحى والعامية بين أوساط المجتمع لاسيما الأكاديمي .
هدفت الندوة التي ناقش محاورها كل من المدرس الدكتورة بشائر علي عبد, والمدرس الدكتورة آية احسان صادق الى استعمال اللغة العربية الفصيحة على المستوى الأكاديمي والابتعاد قدر المستطاع عن استعمال العامية .
وأوضحت الدراسة أن اللغة العربية، التي كانت لغة العلوم لقرون مضت، وتأسست عليها النهضة الحضارية والعلمية الحديثة باعتراف القاصي والداني ، فإننا نعني اللغة العربية الفصحى، التي حُفظت من الاندثار بفضل التراث الإسلامي الزاخر، بدءًا من القرآن الكريم ، مروراً بالميراث العلمي الذي خطه العرب على مدى قرون مضت ، وهو الآن كنز زاخر تكتنز به المكتبة العربية ويرجع إليه الباحثون والأكاديميون، الذي جعل اللغة العربية الفصحى لغة عالمية بامتياز، تستعمل على نطاق واسع في الجامعـــــات ووسائل الإعلام والمنصات والمؤتمــــرات والخطابات الرسميـــــة .
بينت الندوة أنه لا إشكال في إستعمال كل من العامية والفصحى في موضعها المناسب من شؤون الحياة العامة والخاصة ، ولكن المشكلة كل المشكلة في الخلط ، خلط المواطن باستخدام أحد المستويين من العربية في مواطن لا يصلح فيها إلا الأخرى, ومن ذلك جميع الأعمال الجامعية من التدريس والإدارة والإشراف والمناقشات والاحتفالات وغيرها من الأحاديث والكتابات التي تنظم العمل الرسمي في المؤسسة الجامعية التي اختارت العربية لسانًا لها في لوائحها الرسمية.