كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مَصَادِرُ ابنِ جِنِّي (ت392هـ) فِي الخَصَائِصِ بَيْنَ الاجْتِرَارِ وَالتَّوظِيفِ
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (مَصَادِرُ ابنِ جِنِّي (ت392هـ) فِي الخَصَائِصِ بَيْنَ الاجْتِرَارِ وَالتَّوظِيفِ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة وداد فاضل خميس, وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد الى تسليط الضوء على مَصَادِرُ ابنِ جِنِّي (ت392هـ) فِي الخَصَائِصِ بَيْنَ الاجْتِرَارِ وَالتَّوظِيفِ.
توصلت الدراسة الى بروز مضمون مصطلحي (الاجترار والتوظيف) بشكل واضح عند ابن جني في كتابه الخصائص، فقد نقل الكثير من المصادر الَّتي تنوَّعت بين آراء وكتب تضمَّنت مختلف مستويات اللغة. كما انماز أسلوبه بنقل الآراء سواء كانت تلك الآراء مجموعة أم مفردة، فنراه يكتفي بنقل المسألة من دون أن يضيف لها شيئًا: أي من غير أن يكون متَّفقًا أو مخالفًا أو يُعَلّق أيضًا, وأنَّ ابن جنّي لا يكتفي بالنقل، وإنَّما يُبَيِّنُ المسألة ويناقش فيها ويذكر رأيه إن كان القول في المسألة صحيحًا أو ضعيفًا وأحيانًا نراه يزيد في الشرح والاستدلال.
أكدت الدراسة أنَّ ابن جنّي لم يُقَلِّلْ من جهود العلماء مِمَّن سبقوه، والَّذين نقل عنهم، بل العكس من ذلك فقد أصبحت المسألة أكثر بروزًا ووضوحًا, وتبيَّنَ أنَّ توظيف ابن جنّي لرأي الفارسي في همزة (مؤسى) وما رآه من أنَّ للحركة أثرًا كبيرًا في مجاورته للحرف الساكن ولذلك همز الواو الساكن.