
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر معاني القرآن للفراء في دراسات الباحثين العراقيين
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (أثر معاني القرآن للفراء في دراسات الباحثين العراقيين) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب عاصم شكر محمود ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور إبراهيم رحمن حميد ، إلى إبراز الأثر اللغوي الذي أظهره الباحثون العراقيون ودلوا عليه ، وجعلوه سمة مميزة لإبداع الفراء في ضوء المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على تقويم تلك الجهود أساسا له.
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها أن للباحثين العراقيين في كتاب (معاني القرآن للفراء) جهدا كبيرا في رصد الظواهر الصوتية والتدليل عليها ، وهناك تفاوت بين باحث وآخر في دراسة تلك الظواهر ، وعرض المادة اللغوية ، ولعل ذلك راجع إلى طبيعة دراسة كل باحث منهم ، واتفقوا على أنَّ الفراء قد أحاط بالجانب الصوتي للقرآن الكريم من خلال توجيهه للقراءات ، فكان موقفه في الغالب مؤيدا لها متبعا في ذلك الجانب الوصفي للظواهر اللغوية ، وتارة يضعف هذه القراءة أو تلك ويعلل لها سبب ترجيحها أو ضعفها أو ردها.
اثبت الدراسة أنَّ الفراء اعتنى بالمسائل الصرفية ومنها تعدي الفعل ولزومه وكان له السبق في ذكر وسائل اثنين من لزوم الفعل المتعدي (همزة اللزوم ، والتضعيف) وأنَّ الفراء لم يخالف البصريين في استعمال مصطلحات (الفعل الواقع وغير الواقع) بدلًا من الفعل المتعدي واللازم وكلاهما مستعمل عند البصريين ، وتناول بعض الباحثين التحويل بين الصيغ الصرفية في (معاني القرآن للفراء) إلا أنَّهم لم يعطوا هذه الصيغ حقها من الدراسة باستثناء الباحث (طه صالح) ، إذ كانت دراسته أكثر شمولا ووضوحا في هذا الموضوع فتناول الصيغ وجمعها في أبواب كالصيغ الفعلية والاسمية وصيغ المشتقات.


