كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان كربلاء مشهد الامام الحسين عليه السلام (تسميتها-قدسيتها)
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا) عقد قسم الجغرافية ندوة بعنوان كربلاء مشهد الإمام الحسين عليه السلام ( تسميتها – قدسيتها ).
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور ياسر محمد عبد، إن (كربلاء) هذه الارض المقدسة ذات القيمة التاريخية التي تحفظها لها اسفار التاريخ القديم، عرفت قبل الاسلام بزمن بعيد، فهي أرض مقدسة لدى ديانات مختلفة وعند أقوام متعددة، إذ كانت للمنطقة المحصورة بين كربلاء الحالية ونهر الفرات أهمية خاصة منذ أقدم العصور ولاسيما مجموعة القرى البابلية ومنها نينوى ، وقرى أخرى كعمورا ومارية والعقر وشفية والمنطقة الواقعة على مقربة من هذه القرى والتي تدعى النواويس وهي مجموعة مقابر المسيحيين الذين سكنوا هذه المنطقة قبل الفتح الإسلامي للعراق.
وضحت الندوة إن فيما يتعلق بقدسيتها: عندما نزل الامام الحسين أرض كربلاء في اوائل العشرة الأولى من محرم الحرام سنة 61هـ اشترى من أهل الغاضرية ونينوى مساحة من الأراضي الواقعة أطراف هذه البقعة والتي تبلغ مساحتها أربعة أميال في أربعة أميال بثمن مقداره ستين ألف درهم ، ثم تصدق عليهم بتلك الأرض الواسعة بشرط ان يقوم اهلها بارشاد الزائرين إلى قبره الشريف وأن يقوموا بضيافتهم ثلاثة أيام ، إلا إنهم لم يفوا بهذا الشرط من القيام بارشاد الزوار وضيافتهم فسقط حقهم فيها وبقيت تلك الأرض المشتراة منهم ملكا للإمام الحسين عليه السلام ولولده من بعده قبل التصدق بها عليهم بذلك الشرط وهذا ماتذكره عدد من الروايات في هذا الشأن ، واقترنت قدسية هذه البقعة من الأرض باحتضانها جسد الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار واصحابه الأبرار (عليهم السلام)، إذ جرى على أرضها أعظم حادث وقع في دنيا الإسلام ، وأعظم رزية صغرت دونها الرزايا وأجل مصيبة ومأساة هانت دونها كل المصائب والمآسي في التاريخ الإسلامي ، بل وفي تاريخ البشرية، إنها ماساة الإمام الحسين عليه السلام في قصة استشهاده والكرام البررة من أهل بيته واصحابه، إذ امتزجت دمائهم الزاكية بأرض كربلاء ورمالها فاكسبتها قدسية وخلودا لايزول مع مرور الزمن.