كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في واقعة الَطف دروس وعبر لكل العصور
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم التاريخ ندوة في واقعة الطف دروس وعبر لكل العصور.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد مالك مهدي، والمدرس الدكتور انعام صافي إن واقعة الطف لم تكن حدثا تاريخيا عابراً فحسب وانما كان نموذجا اخلاقيا ودروسا لا حصر لها ولا عد, فهي حية دائماً عبر العصور ومتجددة مع كل جيل وكأنها تعيش بضمائر المسلمين ينهلون منها صورا للتضحية والفداء والشجاعة والاباء والصبر والوفاء, وقد كانت وماتزال تلهم البشرية بالقيم والمثل الاخلاقية ومن الدروس والعبر المستقاة من هذه الواقعة الأليمة, فيذكر الحافظ ابن حجر في الفتح : كان مولد الحسين في شعبان سنة أربع في قول الأكثر، و قتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق.
بينت الندوة الدروس والعبر من واقعت الطف ومنها العزّة ورفض الذّل : وهي من أهمّ الدروس التي ميّزت موقعة الطف، ومن أوّليات ثقافة عاشوراء, وما قول الإمام الحسين عليه السلام :موت في عزّ خيرٌ من حياة في ذلّ ( ألا ليبين أن ثورته كانت نهضة ودرسا عمليّاً من دروس العزّة والكرامة ورفض الذلّ، والتي استلهم منها الثوّار روح المقاومة والتحرّر، وكذلك الصبر : ويعني الثبات والصمود والمقاومة، ومجابهة الظلم وبذل الغالي والنفيس من اجل تحقيق هدفه، فعلى الرغم من تحمّل المصاعب والشدائد في سبيل تحقيق العدالة وإحقاق الحق ،وقد رسمت واقعة كربلاء أروع صور الصمود والثبات في سبيل العقيدة وتحمّل الصعاب، حتّى أضحت سبباً لمجد وخلود تلك الملحمة .