كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المكان في قصيدة النثر النسوية دراسة سسيوثقافية
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (المكان في قصيدة النثر النسوية دراسة سسيوثقافية).
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة أنسام عبد حسن، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور خالد سهر محيي، إلى تتبع أهمية المكان في النص النسوي وخصوصية تشكيله وأهمية هذا التشكيل في بناء العلاقات وأثر هذه العلاقات والعناصر النصية في تشكيل المكان في النص، ومن ثم تتبع أثر هذا البناء وعلاقاته في التشكيل السسيولوجي والثقافي لقصيدة النثر النسوية في العراق.
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن دلالات الأمكنة تتعدد وتتطور كصور معنوية فقط بعد أن تترسخ كمفهوم ذهني داخل الوعي الإنساني، فمفهوم الأمكنة لا يتعلق بوجودها المادي، إنما يمثل الوعي بها والاحساس بمضامين تواصلها الإدراكية مع الإنسان هو ما يعطي للأمكنة صوراً إنسانية مختلفة تتداخل مع كل جوانب الإنسان الاجتماعية والنفسية والثقافية والتاريخية.
كما بينت الدراسة إن النص النسوي يتجه إلى استثمار الثنائية الأولية للأمكنة وهي الأمكنة (المادية الطبيعية/ المادية البشرية)، وتكمن نقطة التفاعل بين هذه الثنائية في التحول الحاصل فيها ضمناً، أي تحولها من كونها أماكن طبيعية لا يد للإنسان في تكوينها إلى كونها أماكن قام الإنسان بتكوينها من خلال ممارسته على الطبيعة وأجزائها بعملية تحويل هي عملية اجتماعية ثقافية بكل جوانبها؛ لذلك فإن قيمة هذا التحول تعود إلى الثنائية الأساس التي تحرك تقسيمات الأنماط الاجتماعية أي ثنائية (الطبيعة / الثقافة).