
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مرجعيات الناقد الثقافية بين التأصيل العربي والتأثير الغربي ياسين النصير مثالاً
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (مرجعيات الناقد الثقافية بين التأصيل العربي والتأثير الغربي ياسين النصير مثالاً) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة خولة إبراهيم أحمد ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور علي متعب جاسم إلى التعرف على آليات التفكير في المقاربات الفلسفية المعاصرة ومحاولة إيجاد وجه للمواءمة مع ما يماثلها في الطرح في الإرث العربي .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن الأعمال النقدية لياسين النصير، شكلت بُعداً قوياً وملمحاً بارزاً في الحركة النقدية العراقية، ولاسيما موضوع المكان وأوليات تلقفه، إذ حظي المكان -عند ياسين النصير- بكثير من الدراسات والأبحاث والمناقشات، ومثل لبنة مهمة من لبنات بناء الهيكلية النقدية عراقياً وعربياً؛ إلاَّ إن المرجعية الثقافية والفكرية التي انطلق منها الناقد سواء في طروحاته عن المكان أو غيره من مفاهيمه الخاصة لم تحظ على أهميتها في ترسيم خارطة النقد العراقي بالدراسة والنظر، باستثناء ما طرحه الناقد الدكتور (جاسم الخالدي) في كتابه (حارس المكان).
وضحت الدراسة أنَّ الحساسية النقدية التي اتسم بها الناقد مثلَّت عاملاً مهماً في الخروج على الصورة النمطية للناقد العراقي، فهي -الحساسية النقدية- خطوة بكر نحو التنوع والشمولية في ميدان النقد والكتابة، فضلاً عن أنها أداة فاعلة في قراءة المجتمع وأبعاده عن الهامشية في التفكير وإجلائه عن مرحلة الهيمنة والتبعية الفكرية.