كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مشاهد الوداع في الشعر العباسي
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (مشاهد الوداع في الشعر العباسي) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة نور منير نصيف ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة وسن عبد المنعم ياسين إلى التعرف على مشاهد الوداع في الشعر العباسي .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها عدم وجود تعريف صريح أو من إشارة تجدر إليه، إِنَّما توجد مشاهد شعرية لشعراء أثاروها بفعل عوامل متعددة، كوداعهم للأهل أو الوطن وما شابه ذلك، وأَنَّ الوداعَ موقفٌ نفسيٌ يتمثّل في وجود اتصال روحي بين المودِّع والمودَّع، ويتضمّن شعورًا قاسيًا يعبّر عنه الشاعر في تلك المشاهد، كما إن مشاهد الوداع متفرقة عند الشعراء، وقد تتكون من بيت، أو بيتين، أو ثلاثة، وقد تتجاوز خمسة عشر بيتًا، ليست على سواء، وهذا يعود بالدرجة الأساس إِلى الشاعر لأَنَّهُ هو من يثير تلك المشاهد .
وضحت الدراسة إِنَّ أكثر مشاهد الوداع شيوعًا في الشعر العربيّ، ولاسِيَّمَا العباسي، وداع الحبيب فعندما يحلّ الوداع، يدخل الشاعر في معاناة وحزن وألم، وهذا دليل على الحب الصادق الذي كان في تلك الحقبة، وإن مشاهد الوداع تنتقل عبر الرحلة الزمنية من عصر إِلى آخر، وتتشابه به في أغلب الموضوعات لكنَّها تختلف بحسب البيئة والزمن، وبحسب أسلوب الشاعر .