كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المشهد البصري في التصوير القرآني
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (المشهد البصري في التصوير القرآني – مقاربة تداولية) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة خالدة حسين خلباص، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور إياد عبد الودود عثمان ، إلى التعرف على المشهد البصري في التصوير القرآني .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن المشهد البَصَريّ هو حضور صورة، أو لقطة، أو لقطات مدمجة إلى الذهن بألوانها وظِلالها وحركتها وصوتها نابضة بالحياة، حافلة بالعمق والإيحاء، وتبدو ماثلة للعيان لأنّها بُنيتْ أساسًا على محاكاة المرئيّات بأساليب معيّنة، متناسقة مع السياقات الوجدانيّة، والثقافيّة، والاجتماعيّة .
بينت الدراسة إن التصوير القرآني يُخاطب في كثيرٍ من صوره عين المتلقي بطريقة مقصودة، فهي الوسيلة المثلى للإدراك والسبيل الأفضل لإقناع المتلقّي، ويتجلّى المشهد البَصَري في التّصوير القرآني بوساطة أفعال الرؤية ومشتقاتها، أو عبر الأساليب البلاغية المعروفة كالتّشخيص، والتّجسيم، والتّخييل، والمحاكاة.
توصلت الدراسة إلى أنَّ (النَّص المكتوب) الذي يحمل مشهدًا بَصَريا رحبًا مفعمًا بالحركة، يُسهم إلى حدٍ ما في تعدّد التأويلات على وفق وعي الذات القارئة وثقافتها واطّلاعها، في حين إنَّ تلقّي المشهد على قاعة السينما والمسرح, يفرض على المتلقي إدراكًا أحاديّ البعد.