تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يصدر كتابا جديدا بعنوان قراءات في الخطاب البلاغي النقدي عند العرب
صدر للتدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى الأستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي كتابه الجديد: (قراءات في الخطاب البلاغي النقدي عند العرب)عن دار مجدلاوي في عمان .
اشتمل (الكتاب) على عدد من القراءات: الأولى (الاستعارة في البحث البلاغي: النقدي) وهي مقاربة استنطقت المقولات البلاغية القديمة التي دققت النظر في مصطلح الاستعارة نقداً وتحليلاً وتأويلاً .
وأما القراءة الثانية (الاستعارة في الخطاب التلخيصي عند ابن رشد) فقد سعت إلى الوقوف عند مصطلح(الاستعارة ) الذي تناوله الفيلسوف ابن رشد(595هـ) وهو يلخص كتابي (أرسطو322 ق.م):(الخطابة)، و(فن الشعر)، وتدقيق النظر في خطابه التلخيصي المحلل لطبيعة الاستعارة بوصفها فنّاً بلاغيّاً مؤثراً في الخطاب، فضلاً عن سعيها إلى توحيد نظر ابن رشد الجامع للاستعارة في(الملخّصين) لكي تقدم أفكاراً تسهم في قراءة الاستعارة عند واحد من أهم الفلاسفة النقاد .
وجاءت القراءة الثالثة (أصول مصطلح التناص في البحث البلاغي: النقدي) ، والقراءة الرابعة (البديع في البحث البلاغي النقدي من الرؤية البلاغية إلى الرؤية الأسلوبية) .
أما القراءة الخامسة (إشكالية البديع وإعجاز القرآن رؤية الباقلاني مثالا) فقد انفتحت على تجربة بلاغي مهمّ حاول أن يتملى الإعجاز القرآني من خلال مصطلح البديع الذي اتسع لمصطلحات البلاغة بعامة فكان الإعجاز عنده يرتبط في نظم الحروف التي هي دلالات وعبارات القرآن الكريم أي بلاغة الجملة فالقرآن في نظمه خارج عن المعهود من نظم العرب ومباين لطبيعة خطابهم، فضلا عن أنه ليس بسجع أو شعر ولهذا صار معجزا .
أما القراءة السادسة(التجسيد في البحث البلاغي والنقدي) فإنها سعت إلى قراءة (التجسيد) مفهوما ورؤية في ضوء مقولات البلاغيين والنقاد العرب القدماء وتقويمه وتحديد فاعليته البلاغية في ميزان الدرس البلاغي والنقدي عند العرب بعد أن تغافلت عنه معجمات البلاغة .