كلية التربية للعلوم الإنسانية تنظم ورشة في بناء ستراتيجية وطنية لإدارة أزمة الأوبئة والكوارث
نظمت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ورشة في بناء ستراتيجية وطنية لإدارة أزمة الأوبئة والكوارث.
وتضمنت الورشة التي أدارها الأستاذ الدكتور عبد الأمير عباس الحيالي مناقشة مفهوم الإستراتيجية ، الأهداف المخطط لها مع الأخذ في نظر الاعتبار كافة العوامل التي تؤثر على أمكانٌية حدوثها، أو تطبٌيقها بشكل فعال، وتساعد صاحب القرار أو المرتبطين به في أتخاذ القرارات المناسبةبناء على وضع الخطط لتحقيق النتائج.
تناولت الورشة مفهوم الأزمة بأنها أي تهديد قد يلحق الأذى بالاشخاص أو الممتلكات ويؤدي إلى تعطل سر الحياة ويكون عنصر المفاجأة فٌيه عكس الكارثة التي تكون فيها عنصر متصاعدا المفاجأة متكامل لأن الأزمة تؤدي الى كارثة والكارثة تؤدي الى أزمات.
وأوضحت الورشة إن مفهوم أدارة الأزمة هو الإستعداد لما قد يٌحدث، والتعامل مع ما حدث أو هو طرٌيقة التغلب على الازمة والتحكم بضغطها ومساراتها واتجاهاتها وتجنب سلبياتها والحد من خسائرها إلى أدنى حد ممكن، أما الوباء: هو حالة غٌير اعتيادية تحدث نتيجة أنتشار مرض من الأمراض السارية فيصاب به عدد كبير من الناس، والوباء بهذا المعنى قد ٌيحدث أزمة والأزمة قد تؤدي الى كارثة تصيب الجميع ومثال على ذلك الأمراض والأوبئة كان بعضها محصور بدول أو مناطق جغرافية معينة ، وكان بعضها أوبئة عالمية أو ما يطلق عليها جائحة ( Pandemic أي انها عابرة للحدود السياسة وتشمل مساحة كبيرة وقد تتسع لتشمل كافة دول العالم، لقد حصدت تلك الأوبئة الملايين من البشر وتسببت في تغييرات ديمغرافية و اجتماعية واقتصادية في العالم ومنها جوائح غيرت مجرى التاريخ وفي العصر الحديث نجد الكوليرا والطاعون والجدري وأخيرا جائحة كورونا .
وبينت الورشة إن خلال التحليل الجغرافي ومنذ القدم نجد أن الصين هي مصدر معظم الأوبئة الجائحة مثل الطاعون الأسود عام 1331 م مقاطعة هوب وعاصمتها ووهان، والإنفلونزا الإسبانية عام 1111 جنوب الصين، والإنفلونزا الآسيوية عام 1151 جنوب الصين، وفيروس سارس 2003 جنوب الصين، وفيروس كورونا 2011 مدينة ووهان الصينية، وقد يرتبط ظهور هذه الأوبئة بعدة عوامل منها عوامل مناخية ، وعوامل إجتماعية، وعوامل إقتصادية، وعوامل سياسية .
وأكدت الورشة أن بناء أي ستراتيجية وطنية لتجاوز أزمة الأوبئة والكوارث حاليا أو مستقبلاً يتطلب تشكيل لجنة وطنية لتجاوز أزمة الأوبئة والكوارث حالا، وتشكيل هيئة ترتبط بصاحب القرار في الدولة لغرض تشريع قوانين للطوارئ والأزمات، وتخصص نسبه معينه من الموازنة العامة سنويا لغرض التأمين ضد الأزمات مستقبلا وتحت بند (تخصصات طوارئ)، تهيئة كادر متدرب وفاعل لمواجه اي ازمة عن طريق التوعية بمخاطرها والاستجابة الفاعلة للتعامل معها برشد، وتهيئة الكوادر البشرية وتدريبها لمواجهة كافة الظروف والاحتمالات، واستحداث مناهج دراسية بعنوان مواجهة الأزمات ولكافة مستويات التعليم، وتشكيل هيئة فرعية في كل محافظة على غرار الهيئة العليا وتكون مرتبطة بها .