رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش كتاب كنز الدرر وجامع الغرر لأبن أيبك الدواداري (736)هـ دراسة في منهجه وموارده عن العصر المملوكي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (كتاب كنز الدرر وجامع الغرر لأبن أيبك الدواداري 736هـ دراسة في منهجه وموارده عن العصر المملوكي ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سما قاسم نجم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عبد الخالق خميس علي ، الى دراسة منهج وموارد كتاب كنز الدر وجامع الغرر لأبن أيبك الدواداري عن العصر المملوكي .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان عصر ابن أيبك الدواداري كان من ازهى العصور التاريخية، بالرغم من سلبيات الدولة التي لا تخلو منها أية مدة حكم، الا انها تعد من اهم الحقب التي خلدها التاريخ ، ولاسيما في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية، والعمرانية .
وأوضحت الدراسة ان ابن ايبك الدواداري وعائلته كان من ضمن الفئة الحاكمة في دولة المماليك البحرية، ومن المشاركين في صناعة الأحداث ، وهذا الأمر عكسهُ في أسلوب كتابته، التي بيَّن فيها وجهة نظر فئة من ذوي الشأن في المجتمع ، وإن لكتاب ( كنز الدرر وجامع الغرر) محور الدراسة اهميته تكمن في اتباع ابن أيبك الدواداري ، منهجاً تاريخياً واضحاً في ذكر حوادثه معتمداً فيه منهج المؤرخين القدامى القائم على اساس النظام الحولي ووحدة الموضوعات ، في إيراده الأحداث والأخبار، لذلك جاءت معلوماته بطريقة متناسقة ومتسلسلة، وتتولى الحوادث والتواريخ بأسلوب السهل الممتنع ، بحيث تبرز فيها القيمة الخبرية للرواية.
وبينت الدراسة ان ابن أيبك الدواداري ادرك مثل العديد من المؤرخين ، أن الوقوف على حالة نهر النيل هو مفتاح لدراسة أحوال مصر وأهلها، ويعود سبب ذلك الى أهمية هذا النهر من الناحية الاقتصادية والسياسية بشكل عام، لذلك انفرد ابن أيبك الدواداري بذكر مقياس النيل في بداية العام بعنوان(النيل المبارك في هذه السنة) ، وهذا اعطى اهمية كبيرة لكتابه بين كتب التاريخ، فضلاً عن اقتداء بعض المؤرخين به ومن بينهم ابن تغري بردي في كتابيه (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة) و( حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور) ، وتبيّن ان ابن أيبك الدواداري كان أميناً في نقله للروايات التاريخية .