تدريسيّان من كلية التربية للعلوم الانسانية ينشران بحثا مشتركا في مجلة فلندية بعنوان مصطلحات علم التأريخ الحديث في ضوء التحليل اللغوي
نشر التدريسيّان من كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى الاستاذ الدكتورة غادة غازي عبد المجيد ، والاستاذ المساعد الدكتور ماهر مبدر عبد الكريم العباسي ، بحثا مشتركا في مجلة (IJla ) الفنلندية والموسوم بـ (مصطلحات علم التأريخ الحديث في ضوء التحليل اللغوي) .
وتضمنت الدراسة ثلاثة محاور هي المصطلحات المترجمة ، والمصطلحات المعربة ، والمصطلحات الدخيلة ، إذ يكاد المصطلح أن يكون عاملا مشتركا بين جميع العلوم على اختلاف توجهاتها الانسانية منها والعلمية ، وبالرغم من خصوصية كل علم ، وهي خصوصية تفرضها طبيعة العلوم المستقلة عن بعضها إلا إنها لا تستغني ابدا عن المصطلح بوصفه مفتاحا لفض الأبواب المستغلقة في كل علم وفن ، وبالنظر للأهمية الفكرية والعلمية التي تؤديها المصطلحات والحاجة غير المنقطعة الى توليد مصطلحات جديدة في كل عصر وزمان ولكثرة المصطلحات وتشابكها أحيانا توجهت عقول الباحثين منذ بدء القرن المنصرم الى تأصيل علم يبحث في حيثيات توليد المصطلحات وقاد ذلك الى التنظير لمفهوم سمي علم المصطلح أو المصطلحية أو علم الأصطلاح .
وبينت الدراسة ان اللغة تبرز بوصفها أداة للاتصال ووسيلة وهدفا ومضمونا يسعى اليه علم المصطلح ، فاللغة وعاء للمفهوم ووسيلته للإيصال وبذلك نستطيع التقرير ان المصطلح يجمع اللغة بغيرها من العلوم وكأنه بذلك وسيط يربط اللغة بغيرها من ميادين المعرفة ويكشف عن وظيفتها وحقيقتها في كونها أداة للتواصل ووسيلة للتعبير ، وعليه فأن مصطلحات أي علم من العلوم يمكن أن يخضع للنظر اللغوي لأن اللغة مادة المصطلح .
وجاء في الدراسة أن من أبرز سمات هذا العلم أنهم وصفوه بأن له بعدين الأول يمثل المفاهيم العلمية التي يعبر عنها وهذه تمت بصلة الى علوم المنطق والوجود ، والثاني هو الألفاظ اللغوية التي تعبر عن تلك المفاهيم فماهية علم المصطلح تكمن في بحث العلاقة في هذين البعدين ، ويمكن ان تصنف المصطلحات التاريخية الى مصطلحات مترجمة ، ومصطلحات معربة ومصطلحات دخيلة.