كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في أثر السونار في الكشف المبكر عن سرطان الثدي
عقدت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في أثر السونار في الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأهميته في التقليل من الآثار المترتبة على المرض من الناحية العضوية والنفسية .
وتضمنت الندوة التي حاضر فيها الدكتورة ولاء فخري والدكتورة تغريد هادي صالح من كلية بلاد الرافدين ، عدة محاور منها اثر استخدام السونار والرنين المغناطيسي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي ، وكيفية التعامل مع المريض ومعالجة حالته النفسية ، وطرق احتواء العائلة للمصابين والتخفيف عنهم ، وطرق معرفة نوعية المرض سواء كان خبيثا أم حميدا ، وكيفية استئصال المرض ، وعمليات التجميل التي تلي عملية الاستئصال .
وأوضحت الندوة انه وعلى الرغم من أهمية عمل الفحص الذاتي لاكتشاف سرطان الثدي، فأنه لا يكشف الورم في مراحله الأولية ، مما يجعل خضوع السيدات إلى تصوير الثدي بالموجات الصوتية "سونار" بشكل شهري ضرورة ملحة ، وخاصةً بعد بلوغ عمرهن عشرين عامًا ، ويظهر سرطان الثدي على شاشة السونار على هيئة نقاط بيضاء، وعند اكتشافه مبكرًا، يسهل علاجه، باستئصال الورم بشكل تحفظي من الخلايا اذ يسهم السونار في اكتشاف أي تكتلات أو تكيسات غريبة في الثدي، أو تغييرات في الشكل ، أو شكل الحلمة ، حتى وإن لم تشعر بها المرأة .
وبينت الندوة ان من أهم الخطوات التي تمكِّن المرأة من اكتشاف أورام الثدي مبكرًا، ويجب الاعتماد عليه في مختلف المراحل العمرية للفتيات، هي مراقبة الثدي بصفة دورية، للاعتياد على شكله، وسرعة الانتباه لأي تغيير فيه ، وفحص الثدي بتقليبه إلى اليمين واليسار، ورفعه للأعلى، ومراقبة شكل الحلمة، والهالة المحيطة بها، لمراقبة أي تغيير قد يطرأ عليه ، ولاسيما عند اليوم الثالث من انتهاء الدورة الشهرية ، للتأكد من انتهاء التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للحيض ، وان من أعراض سرطان الثدي الشعور بكتلة صلبة حول الثدي أو تحت الإبط ، والشعور بتغيرات في شكل نسيج الثدي ولونه ، وجود بعض الإفرازات الداكنة من الحلمة، وظهور طفح جلدي على حلمة الثدي ، وانسحاب الحلمة أو جزء منها إلى الداخل ، وحدوث تغيير في شكل الثدي وحجمه .
وأكدت الندوة ان هناك ناحية تؤثر في معالجة هذا المرض وغيره من الأمراض، لكنها لا تلقى الاهتمام الذي تستحقه، وهي الحالة النفسية للإنسان والتي تؤدي وظيفة رئيسة في حالته وتدهورها ، دون أن يتمكن العلم حتى الآن من فهم الآلية الدقيقة التي يحدث فيها ذلك ، وإلى تقديم الدعم النفسي والمساندة لمن يعانين منه ، لأن أمثال هذه المبادرات التي تحيط المرضى بمناخ من الحب والتضامن وتسهم في تحسين حالتهم النفسية فإنها بذلك ترفع من مقاومتهم الفعلية للمرض حتى إلى درجة الشفاء الكامل .