
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش جدلية الناقد الشاعر في التراث النقدي العربي ( أبن رشيق القيراني مثالا )
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (جدلية الناقد الشاعر في التراث النقدي العربي ( أبن رشيق القيراني مثالا ) .
وتهدف الدراسة التي قدمتها الطالبة غفران عبد الأمير ضايع ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور علاء حسين عليوي ، الى التعرف على مفهوم جدلية الناقد الشاعر والشاعر الناقد .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان هناك خلافا منذ القدم حول التقاء الناقد بالشاعر في شخصية واحدة، وهو مقرون بفشل اشعار الناقد عند مقارنتها مع ما لديه من خزين نقدي، وبالمقارنة مع اشعار الشعراء غير النقاد، وفي هيكلية القصيدة وعندما تطرق للقصائد وأطوالها، طالب ابن رشيق أن تكون الطول لمواقف معينة، والقصار لمواقف اخرى؛ وعندما ربط الطول بالمتلقي وعند موازنة آرائه بأشعاره نجده مطبقا مرة ومخالفا في أخرى فمرة نجد صدى لآرائه، وأخرى لا نجد لها صدى وبقيت مجرد حديث نظري، وكذلك الحال مع الطبع والصنعة والسرقات فلديه أشعار متنوعة مطبوعة ومصنوعة ومتصنعة، وأخرى بسيطة تقترب من التقريرية، وفي قضية السرقات كذلك خرج على آرائه النظرية في بعضها.
وبينت الدراسة فيما يتعلق بوحدة القصيدة(وحدة البيت، الوحدة العضوية) فإن ابن رشيق يفضل وحدة البيت، اما وحدة القصيدة فيفضلها في السرد، ونلحظ هنا ايضا طابق اراءه مرة وخالفها اخرى، فكانت ابياته تحتوي على التضمين الذي يخل بوحدة البيت، والتوسع في المعنى في احيان اخرى، ولقد اجاد في كون ابيات الحكمة كانت جيدة؛ اما بشأن الوحدة العضوية فقدد تنبه أنها لا تلائم الشعر الغنائي وانها خاصة بالسرد، وما يخص الوحدة الموضوعية فقد تنبه الى الوحدة في الموضوع وكان لها اهمية في آرائه واصداء في ديوانه، وفي مقومات بناء القصيدة حيث لغة الشعر وموسيقاه وصوره الشعرية؛ فنلحظ أن في لغة الشعر وما تضمه من لفظ ومعنى، وضرورات، والتكلف، والتلميح، والحشو، والتقديم والتأخير، وما يخص ثقافة الشاعر، نجد أنه خالف معظم آرائه فيها، فنجد في أشعاره الضرورات والتكلف، والتقديم والتأخير، والحشو.