كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في المحاكمة العقلية وعلاقتها بالتدوير العقلي
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في المحاكمة العقلية وعلاقتها بالتدوير العقلي .
واوضحت الدراسة التي بحث فيها الاستاذ الدكتور ( هيثم احمد الزبيدي ) ، ان موضوع التدوير العقلي يحظى باهتمام واسع من الباحثين منذ بداية سبعينات القرن الماضي بمقارنته مع القدرات الفراغية الأخرى لما له من ارتباط بالفروق الفردية بين الجنسين ويرتبط التدوير العقلي بأنشطة الحياة اليومية على اختلاف مستوى صعوبتها ، ويعد عملية معرفية داخلية لتدوير حقيقي لمثيرات خارجية واعادة ترتيبها تبدأ من ترتيب أثاث المنزل إلى مهمات تحتاج إلى التدوير العقلي الفراغي غير الملموس كما هو الحال في المهمات الهندسية الكيميائية وغيرها ، وقد اتضح أن التدوير العقلي يؤدي دوراً رئيساً في العديد من الميادين العلمية والمهنية، وقد وجد أن للتدوير العقلي قدرة قابلة للتدريب لدى البالغين والاطفال ،
وقد ازدادت العناية بدراسة الأنشطة العقلية (التدوير العقلي) بشكل كبير في السنوات الأخيرة ولا سيما الوظائف التي يقوم بها المخ البشري ، إذ تركزت العناية بنصفي الدماغ لأهميته البالغة ، وربما كان دماغ الانسان اعقد جهاز في هذا الكون سواء أكان في تركيبة أم في وظائفه أم في عمله إذ يحوي هذا الجهاز على عدد مذهل من الخلايا التي قد تصل إلى بلايين الخلايا العصبية ، وهو رقم يساوي ضعف سكان العالم تقريباً ، ويعد الدماغ مركز السيطرة والتحكم في جسم الانسان ، إذ يعد هذا الجهاز أدق شبكة كهربائية خلقت في العالم ، إذ يستقبل الرسائل القادمة من خلايا الاعصاب الناقلة ويقوم بإرسالها .
واكدت الدراسة ان البحوث التي تناولت الصور العقلية ، لفهم قدرة الأفراد على تمثيل علاقات يتم تخيلها زادت في العقود الأخيرة في حقل علم النفس المعرفي ، وقد اندرجت تلك البحوث تحت مسمى التدوير العقلي ، ويعني قدرة الفرد على تدوير أشكال بأبعاد مختلفة تدويرا عقليا وتقتضي عملية التدوير العقلي أن يقارن أشكال ثنائية الأبعاد او ثلاثية الأبعاد حتى يقرر ما إذا كان كل زوج من هذه الأشكال متطابقين أو أنهما صورة .
وبينت الدراسة ان المحاكمة العقلية تساعد الطالب في استعمال اقصى مهارات التفكير العليا في الوصول إلى قرار سليم مستنبط من محاكمة عقلية سليمة ، و تساعد المحاكمة العقلية طلبة الجامعة على التوصل إلى القرارات السلمية التي يتخذها عبر الفهم المعزز والحكم السليم الذي يصدره ، وتتجسد أهمية الدراسة الحالية من قياس قوة العلاقة بين المحاكمة العقلية والتدوير العقلي لدى الطلبة ، إذ ان استعمال المحاكمة العقلية أصبح امراً ضرورياً .