كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في ابعاد التنمية التربوية المستدامة
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في ابعاد التنمية التربوية المستدامة .
وتهدف الدراسة التي بحثت فيها الاستاذ المساعد الدكتور ( اشواق نصيف جاسم ) ، الى دراسة كل ما يتعلق بالحياة التعليمية والتربوية للوصول إلى الهدف الأسمى وهو بيئة تربوية صالحة تساعد على تقدم الطالب بمستواه المعرفي .
وبينت الدراسة أنَّ التعليم في العراق يعاني من بعض المشكلات تنعكس آثارها السلبية على خطط التنمية التربوية المستدامة للبلد ، ومن أهم هذه المشكلات ( الحروب والعنف والصراعات وعدم الاستقرار واستنزاف الموارد وقلة اعتماد الأسلوب العلمي في التفكير والتنفيذ ، فضلاً عن انتشار الامية وتدني نسبة الدارسين في المجتمع )، كل هذه المشكلات تقف عائقاً أمام التقدم بأبعاد التنمية التربوية المستدامة بالعراق .
واوضحت الدراسة انه إذا كانت التنمية المستدامة تعنى بالمجتمع والبيئة والاقتصاد الرشيد والأمن بمفهومه الشامل وتسعى للنهوض بها مجتمعة دون الإخلال بتوازنها مع صيانة حقوق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية فإن ألف باء التنمية التربوية المستدامة لا مناص أن تبدأ أولاً في التعليم لأنه يعد من أهم الوسائل إن لم يكن أهمها على الإطلاق لتعديل القيم والمواقف والمهارات والسلوكيات وأنماط الحياة بما يكفل انسجامها ، فضلاً عن اعتماد العراق بإعلان الفترة الممتدة من ( 2005 إلى 2014 ) عقداً للتعليم من اجل التنمية التربوية المستدامة واعتماده من قبل منظمة اليونسكو ، إذ أشار العقد إلى ضرورة النهوض بالمناهج التربوية على وفق أبعاد التنمية التربوية المستدامة ، وضرورة عمل جميع الدول بإدخال الأبعاد الرئيسة للتنمية التربوية المستدامة ( الاجتماعي – الاقتصادي – البيئي ) بالمناهج التعليمية.
واكدت الدراسة ان التنمية التربوية المستدامة تعني المراجعة الشاملة واصلاح جذري لجميع الفعاليات التربوية وعلى رأسها المناهج الدراسية بما ينعكس واحتياجات الطلبة وقدراتهم ، من خلال ربط التعليم بالمجتمع واحتياجاته والتقنية ومتطلباتها والبيئة ومعطياتها وتكوين مفاهيم مشتركة بشأن الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية .