رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر التذبذب المناخي في تباين قيم الراحة في محافظة ديالى
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( أثر التذبذب المناخي في تباين قيم الراحة في محافظة ديالى ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( حسن مطشر عبدالله ) ، الى التعرف على مقدار التذبذب في قيم بعض العناصر المناخية التي تدخل في حساب قيم الراحة وهي (درجة الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة الرياح) في محافظة ديالى خلال مدة الدراسة ، واظهار السنوات التي تمتاز اشهرها بتسجيل انحرافات في العناصر(درجة الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة الرياح) بعيدة عن معدلاتها العامة ، وتحديد التذبذب في قيم العناصر المناخية فيما اذا كان مماثلاً او مختلفاً في مقدار التذبذب ، وتحديد الاتجاه الذي تأخذه العناصر المناخية نتيجة لذلك التذبذب ، وبيان تأثير التذبذب والاتجاه الذي تأخذه العناصر المناخية في تباين قيم الراحة بين سنة وأخرى.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها : إن التذبذب صفة ملازمة للمناخ ولجميع العناصر المناخية , إلا أن هناك تبايناً في مدى هذا التذبذب , فالرطوبة النسبية هي الأكثر تذبذباً من باقي العناصر الأخرى بينما كانت سرعة الرياح الأقل تذبذباً ، وبالرغم من هذا التذبذب إلا أن هناك اتجاهاً نحو التغير في قيم العناصر إذ أن معدلات درجات الحرارة أخذت بالارتفاع في قيمها بينما قيم الرطوبة النسبية بالاتجاه نحو الانخفاض , إما قيم سرعة الرياح فأنها بالرغم من كون قيم سرعتها لم تبتعد عن معدلاتها إلا أن مؤشراتها تدل على اتجاهها نحو الارتفاع في أشهر الشتاء والربيع في محطة الخالص وأشهر الشتاء والصيف في محطة الخالص والانخفاض في أشهر الصيف والخريف في محطة الخالص والأشهر الانتقالية في محطة خانقين ، وأن لهذه التذبذبات والاتجاهات في قيم العناصر المناخية تأثيراً واضحاً على قيم الراحة المناخية في المحافظة إذ أشرت جميع المعادلات المعتمدة في البحث أن هناك تغير في قيم الراحة في منطقة الدراسة ففي أشهر الشتاء التي تصنف ضمن الأشهر غير المريحة الباردة لوحظ اتجاه قيمها لتكون ضمن أشهر الراحة المثالية أو غير مريحة اقل برودة , كما لوحظ أن أشهر الربيع والخريف التي تصنف ضمن أقاليم الراحة المثالية اتجهت لتكون غير مريحة حارة ، وبالرغم من كون جميع المعادلات المعتمدة أظهرت عند التطبيق اتجاهاً نحو تغير قيم الراحة إلا أن معادلة سيبل وبازل كانت الأكثر دقة في أظهار هذا التغير
واوصت الدراسة أنه وبما ان مؤشرات الراحة تدل على وجود تغير في الراحة الشهرية فأشهر الشتاء أصبحت مريحة وهذا يعني قلة الحاجة الى الطاقة للتدفئة إلا أنه في الوقت ذاته في باقي أشهر السنة أصبحت غير مريحة حارة ولاسيما في الليل وهذا يعني امتداد فترة عدم الراحة طوال اليوم ولمدة ما يقارب تسعة أشهر ، إذ لابد من توفير الطاقة لسد الحاجة مما يعني أننا بحاجة ماسة الى توفير مصادر بديلة للطاقة الكهربائية لتعويض النقص ، والعمل على زيادة توسيع وإنشاء المناطق السياحية الترفيهية والمؤسسات الخدمية على شكل قاعات مغلقة ليتسنى لهم التحكم في مناخها ، والعمل على الاستفادة من الطاقة الحرارية والأشعة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية في الأشهر الحارة لغرض توفير مناخ مريح ، والاهتمام بالعمل على توسيع المساحات الخضراء وزراعة الأشجار دائمة الخضرة في الحدائق العامة وأرصفة الطرق في المحافظة عامة .