رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش القصيدة النسوية في الشعر العراقي الحديث بين الرؤية الإبداعية والتجربة الذاتية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة (القصيدة النسوية في الشعر العراقي الحديث بين الرؤية الإبداعية والتجربة الذاتية ( نازك الملائكة وبشرى البستاني مثالا ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة ميسون عدنان حسن ، الى دراسة القصيدة النّسوية وتجلياتها في الشعر العراقي ، والبحث عن مضمون التجربة الذاتية للشاعرة/المرأة أولاً ، والرؤية الإبداعية ثانياً ، لغرض الكشف عن الخصوصية التي تميزت بها القصيدة النّسوية .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان العلاقة الوثيقة والتفاعل بين التجربة الذاتية التي عكست انفعالات المرأة من الداخل والخارج المرتبط بالمؤثرات الاجتماعية ، والسياسية ، والتاريخية ، والدينية الخاصة بواقعها وبين الرؤية الابداعية التي غدت مصدراً ثرّاً وركيزة مهمة في عملها الأدبي ومنه القصيدة النسوية التي جاءت محصلة هذا التفاعل والالتقاء بينهما- بين التجربة الذاتية والرؤية الابداعية- فقد استطاعت من خلال الكتابة تقديم رؤيتها وموقفها وفلسفتها من العالم الخارجي وافراز ما نسمّيه بالقصيدة النسوية التي تؤكد وعي المرأة بذاتها ووجودها الفعلي ، وإنَّ القصيدة النسوية شكّلت خطاباً موجّهاً للمجتمع، لغرض تقديم المعالجات والحلول التي تخدم قضية المرأة أولاً، وثانياً لفضح ثقافته ومبنى تفكيره المتناقض تجاهها، ثالثا الكشف عن الوضع المتأزم الذي تعيشه المرأة العربية بطريقة غير مباشرة ، وجاءت القصيدة النسوية غنيةً بالدلالات المتعددة وبلسماً للجراحات التي تعاني منها المرأة ووسيلة حاولت من خلالها استعادة الهوية الانثوية وصوتها المغيب عبر التاريخ .
وبينت الدراسة ان القصيدة النسوية وجدت ساحتها المثلى وبشكلٍ واضح في الاشكال الشعرية الجديدة التي انبثقت بعد الشعر ، ومثّلت نصوص الشاعرتين معاناة جماعية وليست فردية ذاتية ، ونُضج رؤية الشاعرة الإبداعية المتمثلة في قدرتها ووعيها في توظيف التقنيات الفنية لصالح قضيتها .