كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن تجسيد اللغة
اقام قسم اللغة الانكليزية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية بشأن تجسيد اللغة – (Language & Embodiment ) .
وتهدف الدراسة التي قدمت لها المدرس ( هند تحسين حميد ) ، الى التعرف على موضوع ( تجسيد اللغة ) ، الذي يعد من المواضيع الهامة ضمن اللغة الذهنية ، باعتبار اللغة واحدة من اهم مصادر تواصل تجسيد الصورة ، تجسيمها ، تمثلها اي تحويل الأفكار والمشاعر إلى أشياء مادية وأفعال محسوسة ، كمخاطبة الطبيعة كأنها شخص تسمع وتستجيب .
واكدت الدراسة ان اللغة لا يمكن استطلاعها بمعزل عن اللغة الجسدية ، على اعتبار ان اللغة هي عبارة عن تداخل بين الكلمات والجسد فالتجسيد أو التجسيم هو إبراز المعنوي في صورة حسية غير عاقلة ، والتشخيص هو إبراز الحسي – غير العاقل – في صورة بشرية ، والجمع بينهما يعني إبراز المعنوي في صورة حسية بشرية وهذه الظاهرة الفنية في كل أشكالها تنقل " المعروض " من حالته التقريرية أو المغيبة إلى حالة تُرى وتعاش بالبصر والبصيرة بما اكتسبته من نبض وحركة وحياة ، والتجسيد أو التجسيم معناه أن الشيء المعنوي يتحول إلى شيء مادي ملموس .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات من اهمها ، ان معرفة معنى النص لا يأتي فقط من خلال معاني المفردات والعلم بنحو اللغة فحسب ، وانما من خلال استعمال تقنية التجسيد التي تهدف الى استعمال الجسد كحاوٍ للمعاني ، وعلى مدرسي اللغة ان يكونوا على وعي باللغة ، اثناء تدريسها للطلبة وان متعلمي اللغة لن يتمكنوا من استيعاب المعنى مالم يمتلكوا اطاراً او خلفية تمكنهم من فهم اللغة الاجنبية .