رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش (لسانيات النص القرآني في الدراسات الجامعية العراقية حتى 2014 م )
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( لسانيات النص القرآني في الدراسات الجامعية العراقية حتى عام 2014م دراسة تحليلية .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب مروان راغب حميد الى بيان ان الدَّرسُ اللُّغويُّ شهد في منتصفِ القرن المَاضي تحولاً مهماً فِي تأريخِ الفكرِ اللِّسانيِّ الحَديث, تمثَّلتْ بانتقالِ ثقل الدَّرس اللِّسانيِّ مِنْ تبنّي الجُملة الَّتِي عُدَّتْ مَيدانًا لِحَركتهِ, إلى الفضاء النَّصِّيِّ, وفكرةُ هَذِهِ النَّظريَّة تقومُ عَلَى أنَّ النَّصَّ يُعدُّ المَوضوعَ الأساسَ فِي التَّحليلِ, بَعْدَ أنْ أدركَ اللُّغويون أنَّ الجُملةَ لَمْ تعْد كافيةً لِكُلِّ وسائلِ الوصفِ والتَّحليل اللُّغويِّ, لِذَلِكَ ينبغي النَّظرُ إلى مُستوى أعلى وأشمل وأعم ألا وهُوَ النَّصُّ.
وتضمنت الدراسة ثلاثة فصول درس الاول اتجاهات التَّأليفِ عِنْدَ البَاحِثين دراسَة وصفيَّة وتضمن الثاني مصطلحات البَاحِثين دراسَة نقدية وبحث الثالث مَنْاهِج البَاحِثين ونتائجهم دراسَة تقويميَّة.
ومن ابرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة إنَّ الدَّرسَ اللِّسانيَّ النَّصِّيَّ فِي الجَامعاتِ العراقيَّةِ حَديثُ النَّشأة, لا زال بحاجةٍ إلى مزيدٍ مِنَ التَّقدم, وإنْ كانت الدِّراسَات فِيهِ تزادُ يوماً بَعْدَ يوم مِنْ حَيثُ الكميَّة, أمَّا النَّوعيَّة فلا يزال يفتقر إلى التَّطور والتَّجديد. ومِنْ جوانب النَّقص فِي الدِّراسَاتِ اللِّسانيِّة النَّصِّيَّةِ العِراقيَّةِ هُوَ عدم عنايتها ببقيةِ اتجاهات التَّحليل الأُخرى تنظيرًا وتطبيقًا.
واوصت الدراسة اعتماد مَادة اللِّسانيات مَنْهًجًا مُقررًا فِي الدِّراستين الأوليَّة والعُليا. و استقطاب أساتذة اللِّسانيَّات؛ لإقامةِ النَّدواتِ العلميَّة, وإلقاء المحاضرات عَلَى طلبةِ الدِّراسَات العُليا, وإرسال بَعْضهم إلى البعثاثِ الدِّراسيَّةِ خارج القطر. تزويد مكتبة الكليَّات بأحدثِ المَراجعِ, والمَصادرِ, والمَعْجَماتِ اللِّسانيَّة ِالعربيَّةِ والمُترجمةِ, فكثيرٌ مِنْ مكاتب جامعاتنا تفتقرُ إلى كُتبِ اللِّسانيَّاتِ بصورةٍ عامةٍ والنَّصِّيَّةِ بصورةٍ خاصةٍ.