الجامعة تحتضن مؤتمرا لوحدة العراق وحرمة الدم العراقي
تحت شعار (وحدة العراق وحرمة الدم العراقي واجب وطني مقدس) عقدت قيادة عمليات دجلة وبالتنسيق مع مديرية شرطة محافظة ديالى ودائرة العشائر في وزارة الداخلية المؤتمر الموسع لعلماء الدين وشيوخ العشائر في محافظة ديالى على قاعة المركز الثقافي في جامعة ديالى .
استهل المؤتمر بتلاوة أيّ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة والنشيد الوطني لفرقة الإنشاد التابعة لكلية الفنون الجميلة ونشيد ديالى شعلة المعارف . تلا ذلك عرض فليم وثائقي أعده قسم الإعلام في مديرية شرطة ديالى تضمن العمليات الإرهابية في الأعوام 2006 – 2007 وما حصل للمحافظة من تدمير في كافة المجالات وسيطرة الجماعات المسلحة على المحافظة وكيف كان الرد على هذه الجماعات وطردهم من المحافظة بفضل الأجهزة الأمنية . بعدها ألقى قائد عمليات دجلة الفريق الأول الركن عبد الأمير الزيدي كلمة أكد فيها على الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة والطائفية وان التاريخ يعيد نفسه هذه الأيام متمثلاً بالهجمة الشرسة لأعداء العراق والظلاميين مستغلين الظرف الإقليمي وعملائهم في الداخل لتقسيم العراق الى دويلات تابعة لهذه الدولة او تلك . كما ألقى ممثل الوقف السني الشيخ شهاب ألبدري كلمة أشار فيها الى دور العشائر والعلماء والضرب بيد من حديد على العابثين بأمن المحافظة . وأوضح انه ليس هناك منتصر والكل خاسرون والرجوع الى الحكمة والمصالحة والعفو وإعطاء كل ذي حق حقه وتحريم التعذيب في المعتقلات ونزع الاعترافات بالقوة وهذا ما يخالف الدستور . ومحاربة حاملي السلاح خارج القانون من الطائفتين الشيعة والسنية وان يقفوا وقفة رجل واحد ، وفي ختام كلمته شكر كل من وقف ضد الطائفية . بعد كلمة ممثل الوقف السني ألقى ممثل الوقف الشيعي السيد حميد العزاوي رحب بالضيوف الكرام والقادة الأمنيين وان يكون هذا المؤتمر شوكة في عيون الإرهاب مؤكداً على دور العشائر ورجال الدين في وأد الطائفية وحرمة الدم العراقي . وبعد كلمة ممثل الوقف الشيعي تحدث رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عباس فاضل الدليمي مبتدأ بتحية الى شيوخ العشائر ورجال الدين وعرض واقع الجامعة وتعرضها الى هجمة بربرية في السنوات الماضية من نهب وسرقة وكيف واجهت الجامعة مرحلة عصيبة تمثل باغتيال التدريسيين وتهجير العديد منهم ولكن تآزر الجميع وتوحدهم استطعنا من رمي تلك السنوات العجاف وان الجامعة هي موطن لأجيالنا وان اي شخص يسيء للجامعة فهو بعيد عنا . كما تطرق الى الانجازات الكبيرة التي حصلت بفترة قياسية وهذا المركز الثقافي دليل على ذلك كذلك فتح الكثير من المختبرات في كلية الطب وكلية العلوم وحصول الجامعة على مراكز متقدمة . وفي ختام المؤتمر قرأ الشيخ حميد الارنؤطي بيان ختامي أكد على تحريم إراقة الدم العراقي والبراءة من كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب والعمل على درء الفتنة والطائفية ومساندة الأجهزة الأمنية وإقامة صلاة موحدة في ديالى واستنكار العمليات الإرهابية ودعم الحكومة المركزية واعتماد مبدأ الحوار وهو السبيل الوحيد لكل النزاعات.