
كلية العلوم الاسلامية تقيم ورشة عمل بعنوان فن التغافل
اقامت كلية العلوم الاسلامية بجامعة ديالى ورشة عمل بعنوان (فن التغافل) .
هدفت الورشة التي حاضر فيها الدكتور طه ياس خضير ارسال رسائل مُفعمة بتقدير الحب، والإبقاء على الود، وسلامة الصدر، وحسن النية، ولين الجانب فيما بين الأساتذة.
وقال المحاضر : إن الذي يتصيد الأخطاء للناس لا يزداد إلا تعباً وهماً، ويتجنبه الناس ويعزفون عن صحبته ولابد أن نوقن أن كل ابن آدم خطاء ولا عصمة لبشر إلا من عصمهم الله تعالى ولابد وأن يكون ميزاننا وتقييمنا للآخرين شاملاً فلا ننسى خيرهم وصالح أفعالهم لمجرد هفوة أو زلة والتغافل يمنع الجدال ويضمن سلامة الصدر والألفة والمحبة. والتغافل يعطي الطرف الآخر الفرصة لمراجعة النفس وتهذيبها.
وتناولت الورشة ثلاثة محاور المحور الاول : تعريف التغافل وهو تصنع الغفلة والتظاهر بها ، والمقصود التغافل عن الزلات وعدم الالتفات إليها والاهتمام بها ، فمهما بلغك من إساءة تراها أو تنقل إليك من شخص ما فتغافل عنها كأنك لم تعلم بها وكذلك ما يقع من المواقف المحرجة للبعض فمن حسن الخلق التغافل عن ذلك وعدم إشعار صاحب الموقف بأنه شوهد أو شُعِر به وهذا من حسن الخلق كما ذكرت .
والمحور الثاني : التغافل في القرآن والسنة قال تعالى : ((وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) .
والمحور الثالث بين فيه أقوال العلماء ومنه قول ابن الجوزي : ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام، فإنّ الناس مجبولون على الزلات والأخطاء، فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتعب، والعاقل الذكي من لا يدقّق في كل صغيرة وكبيرة، مع أهله، أحبابه، وأصحابه، وجيرانه، وزملائه، كي تحلو مجالسته، وتصفو عشرته.