
كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة علمية حول الهندسة الاقليدية
اقام قسم الحاسوب في كلية التربية للعلوم الصرفة ندوته الموسومة الهندسة الاقليدية والنظام البديهي في قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية وبحضور عدد من تدريسيي الكلية وطلبتها .
تضمنت الندوة التي حاضر فيها الدكتور عبد الستار جمعة ذياب ان الهندسة الاقليدية اكتسبت عبر القرون والالفيات المتعاقبة سمعة اكثر من رائعة فهي اية من آيات الجمال والدقة والكمال , فالهندسة الاقليدية لا تقل عن ارقى الآداب كما ان تجاربنا الحياتية اكدت ذلك وهذا كله اثبت ان للهندسة التقليدية هالة من القداسة بل ان البعض اعتبرها في القرون الوسطى برهان على الاعجاز الالهي وانها تعكس الاسلوب الالهي في خلق الكون , فأي تشكيك فيها يعتبر نوعاً من الالحاد والشرك , وقد بنى اقليدس هندسته على 24 تعريفا و5 بديهيات و5 مسلمات. وان ابرز الاخطاء التي وقع فيها اقليدس اثناء بنائه هندسته عند تعريفه للنقطة وكذلك عند تعريفه للمستقيم وهذا بالنسبة الى التعاريف . اما بالنسبة الى المسلمات الخمسة فقد وقع اقليدس في اخطاء ايضا خصوصا في برهنة المسلمة الخامسة , وهي اذا قطع مستقيمان ثالث بحيث يكون مجموع الزاويتين الداخليتين على جهة واحدة من القاطع اقل من قائمتين فان المستقيمان سوف يلتقيان اذا مددناهما على نفس هذه الجهة , فاقليدس كانت لديه مشكلة في تحديد موقع النقطة على المستوى اثناء البرهان.
واستنتجت الندوة الى ان الحقائق والاكتشافات العلمية لأي علم مهما كانت قوية وصلبة ومسلم بها لعدة عصور , فيجب البحث والتمعن واعادة النظر بها لأنه في النهاية هي حقائق قام بوضعها بشر وهي ليست منزلة.