
كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة عن قلوب قاسية وحجارة خاشعة
اقام قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة ديالى ندوة عن قلوب قاسية وحجارة خاشعة تأملات في النص القرآني على قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية .
بينت الندوة التي حاضرت فيها الدكتورة هند جودت كاظم القضايا التي فصلها القرآن وعالج فيها خبايا النفوس ، وخلجات القلوب .
تضمنت الندوة ثلاثة محاور بين المحور الأول القلوب القاسية ، فالقلب هو منبع اليقين ومصب الإيمان ، وكما أن الإيمان في القلب فإن القسوة والكفر في القلب.
والمحور الثاني تطرق الى الحجارة الخاشعة ، فالحجارة خلق من خلق الله تعالى ، أوجدها لحكمة ، وهي خانعة خاضعة لمشيئته وأمره ، فقد تكون جنديا لإذلال عدو ، وقد تكون معجزة لنصرة نبي ، وقد تكون سبيلا لخروج الماء ، وهي بين هذا وذاك تلهج بالتسبيح للخالق العظيم.
والمحور الثالث وضح التشبيه والمقارنة بين الحجارة والقلوب القاسية ، فالحجارة التي يقيس قلوبهم إليها، فإذا قلوبهم منها أجدب وأقسى.. هي حجارة لهم بها سابق عهد. فقد رأوا الحجر تتفجر منه اثنتا عشرة عيناً، ورأوا الجبل يندك حين تجلى عليه الله وخر موسى صعقاً ولكن قلوبهم لا تلين ولا تندى، ولا تنبض بخشية ولا تقوى .
وبينت الندوة ان القلب اذا رق والتزم التقوى رقت جميع الجوارح ، واذا غلظ القلب وفجر في العمل فجرت الجوارح وان الحجارة خلق من خلق الله تعالى ، وهي على صلابتها وقسوتها تتأثر بالماء الرقيق فيشقها وينفذ منها فيحيي الأرض وينفع النبات والحيوان.