
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش مولّدات الشّعرية في أدب نزار قباني
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة المولدات الشعرية في ادب نزار قباني .
وتهدف الاطروحة التي قدمتها الطالبة عفراء سامي عبود الداوودي الى تكوين رؤية عميقة شاملة ومتكاملة لأدب نزار قباني وتضمنت الاطروحة اربعة فصول بحث الاول شعرية الايقاع بتجلياته الممكنة ,من خلال استثمار الطاقات الشعرية الكامنة في الوزن و القافية والسجع .أما الثاني الذي سخّر للخيال بوصفه مولّدا شعريا , فقد سخّر للتوسل بوسائل تشكيل الصورة الشعرية التشبيه , الاستعارة, تراسل الحواس, اللون ,وتناول الثالث المولّدات المعنوية التي تخاطب ذهن المتلقي بوصفها أنساقاً شعرية لها سطوتها في تشكيل رؤيته الفكرية والعاطفية ودرس الرابع شعرية السرد.
وقد كشفت الدراسة عن جملة من النتائج منها العلاقة الجدلية بين الوعي الفني للمبدع وطبيعة منجزه الإبداعي مفترضا أن أدب نزار قباني ما كان بهذه الخصوصية والاصالة لولا وعيــه بأدواته الفنية و متعلقاتها . ان حداثة أدب نزار قباني حداثة تواصلية قائمة على تجديد بنية الايقاع بدلا من هدمه وتغييبه وقلب مفهومه, انها حداثة شعرية تتمسك بجذور الماضي وتستلهم اصالتها منه , وتؤمن بالانتقال الى الحاضر ومرحلة التحرر من دون قطع الصلة بينه وبين الجمهور مراعاة منه لثقافته وموروثه الحضاري. يشكل الحوار تقنية بارزة في قصائد نزار قباني وآلية من آليات انتاج ابداعه , ومظهرا من مظاهر الهروب من الغنائية الى الدرامية الموضوعية.
أما اهم التوصيات التي حرصت الدراسة على تأكيدها هي دراسة مظاهر التشبيه في شعر نزار قباني وأثرها الاسلوبي. ودراسة الجوانب البديعية في أدبه, بوصفها مداخل لرصد اللغة الشعرية, التي بدت ملامحها واضحة وخاصة .