
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ندوة في فصاحة الامام الحسين ( عليه السلام ) واعراض النحاة عن الاستشهاد بأقواله
أقام قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة في فصاحة الامام الحسين ( عليه السلام ) واعراض النحاة عن الاستشهاد بأقواله .
وجاء في الندوة التي القى محاورها الاستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم ، ان الامام الحسين كان فصيحا بليغا ، وقد تمكن من العربية ، بعد أن أحاط بألفاظها وأساليبها حتى صار أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء في زمانه ، وقد شهد له بذلك أقواله البليغة التي دونت في كتب التأريخ والمقاتل وغيرها من كتب التراث العربي الإسلامي .
وبينت الدراسة ان فصاحة الامام الحسين ( عليه السلام ) شهد بها الجميع من القدامى والمحدثين ، ومنهم أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، ولهذه الفصاحة موارد أهمها أنه تربى في حجر النبوة ، فقد تعهده جده النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتربية ، فراضت ألفاظه في تلك الحضرة النبوية المقدسة ، فضلا عن أن ولادته ونشأته في بيت علوي هيأت له تلقي الفصاحة من أبيه الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأمه فاطمة الزهراء ينبوع الفصاحة والبلاغة .
وأكدت الندوة أن عمره الشريف امتد في القرن الأول للهجرة وهو الزمن الذي سادت فيه الفصاحة ، ويعجب المتتبع من صنيع اللغويين والنحويين الذين تجاهلوا أقوال الأمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولم يكلفوا أنفسهم جمع أقواله وأشعاره والافادة منها في استنباط قواعد اللغة العربية ، وهذا الإهمال يعد مأخذاً على البحث اللغوي والنحوي عندهم ، وقد سبق لهم أن ظلموا الحديث النبوي بحجج واهية ، فأقلوا من الاحتجاج به ، وقد أنسحب ذلك على النص الحسيني ، وكأنها سلسلة متوالية الحلقات .