
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في تأثير حرق النفايات الصلبة في المكبات على مدينة بعقوبة وضواحيها
اقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في تأثير حرق النفايات الصلبة في المكبات على مدينة بعقوبة وضواحيها .
وتهدف الدراسة التي قدمها الأستاذ الدكتور حميد علوان محمد ، الى الكشف عن أهم العناصر الملوثة الناتجة عن عملية حرق النفايات الصلبة بأنواعها المختلفة من خلال قياسها بأجهزة قياس مخصصة لهذا الغرض ، ومدى تأثير هذه الملوثات وعناصرها على صحة سكان المدينة وعناصر مكوناتها .
وبينت الدراسة ان النفايات تعرف بشكل عام على انها جميع المواد الناتجة عن نشاط بشري والتي يتم الاستغناء عنها لعدم الاستفادة منها او لزيادتها عن الحاجة ، وينتج ضرراً بالإنسان والبيئة بشكل مباشر او غير مباشر اذا لم يتم التخلص منها بالطرق السليمة ، علما انها تعد مواداً قابلة للتدوير ويمكن الافادة منها كمواد خام في صناعات جديدة . ويقصد بالمخلفات او النفايات الصلبة بأنها المخلفات غير السائلة الناتجة عن انشطة الأنسان سواء أكانت منزلية او تجارية او صناعية او زراعية او طبية او انشائية وتتكون هذه المخلفات من مواد متنوعة وكثيرة تختلف في الحجم والوزن والكثافة واللون والشكل والتركيب الكيميائي والمحتوى الحراري .
واوضحت الدراسة ان السبب في وجودها هو الاسلوب الذي ينتهجه الانسان للعيش في المكان الذي يستقر فيه والانشطة التي يمارسها مما ينتج عنها هذه الكميات المتفاوتة من النفايات التي يخلفها الفرد يومياً حسب مستوى ثقافته وطبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية لسكان ذلك المكان وفي دراسة لمنظمة الصحة العالمية كانت كمية الفضلات الصلبة التي يطرحها الفرد في الدول المتخلفة نحو 4و0 كغم يوم للفرد ، وفي الدول الغنية والصناعية نحو 40كغم يوم وبذلك احتلت الدول الصناعية والنفطية المرتبة الاولى ، وتكمن المشكلة في التخلص من هذه النفايات بالطرق المأمونة والسليمة منها عملية التدوير وتحويل النفايات الى اسمدة واستعمال مواقع دفن النفايات أي الطمر الصحي وهو الشائع في بلدان العالم ، ومن بين الاساليب المعتمدة في المعالجة هو اسلوب الحرق للنفايات الصلبة على ان يكون ذلك في محرقات تقع ضمن موقع الطمر الصحي وبتقنيات حديثة كهربائية عالية الكفاءة ، الا ان السائد في مواقع الطمر الصحي في بعقوبة هو اسلوب الحرق بالطريقة البدائية ، وهنا تولدت المشكلة التي يدور البحث عن تأثيرات حرق النفايات على المدينة .
وتوصلت الدراسة الى ان تلك التأثيرات قائمة فعلا على المدينة وسكانها وعناصرها الأخرى بشكل مباشر وغير مباشر .