
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الحياة العلمية في بلاد الشام
اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية بعنوان الحياة العلمية في بلاد الشام في عصريين اسلاميين متتاليين(الايوبي والمملوكي ).
وتهدف الدراسة التي بحث فيها الاستاذ المساعد الدكتور ( صدام جاسم محمد ) ، الى التعرف على الحياة العلمية ، وعلى أحوال العلماء في بلاد الشام في عصرين متتاليين ، ونتائجهم في ظل الأوضاع السياسية الثابتة أحيانا والمتأرجحة والمتغيرة أحيانا أخرى ، ولتغيير النظرة التي قالها بعض الباحثين منهم بتاريخ العلوم من ان هذه المدة السالفة من تاريخنا وصفوها بأنها عصور الانحطاط ، وهو كلام جائر ثقيل بعيد عن الحقيقة ، ولأنه لا يتلاءم مع ما نراه في تلك القرون من غزارة التأليف ، وتسويد ملايين الصفحات التي تنبئ عن وجود العلم والدراية والإحاطة فيه , إضافة الى وجود الكثرة والوفرة العجيبة من العلماء في شتى التخصصات والفنون ، حتى ان بعضهم بلغ شأناً عالياً في الإحاطة بالمذاهب الفقهية ، فوصفه المؤرخون بأنه بلغ درجة عالية بالاجتهاد .
وبينت الدراسة أن صرح الحضارة العربية الإسلامية إنما قام بجوانبه الكثيرة على أكتاف علماء أفذاذ في شتى ميادين العلم والمعرفة، وباتت الأمة الإسلامية مدينة لفضل أولئك وإسهاماتهم الفكرية .
واوضحت الدراسة ان الاحداث التي مرت بها بلاد الشام في تلك المدة لم تعق سير الحياة العلمية ونشاطها في بلاد الشام , بل كانت دافعاً قوياً لشرائح المجتمع كافة للوقوف في وجهها والتصدي لها من خلال إقامة الحياة العلمية التي تمثلت بأنشاء العديد من المراكز العلمية والتعليمية وقيام العلماء بواجبهم اتجاهها .