
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن تحليل تباين مؤشرات الحرمان الاقتصادي لأحياء مدينة المقدادية لعام 2016
اقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية بشأن تحليل تباين مؤشرات الحرمان الاقتصادي لأحياء مدينة المقدادية لعام 2016 .
وتهدف الدراسة التي بحثت فيها الدكتورة ( رجاء خليل احمد ) ، الى مساعدة المخططين واصحاب القرار في معالجة نقص الخدمات ، وخلق فرص عمل للسكان بما يحقق الاكتفاء منها بالحد المعقول الذي يساعد السكان بالاستمرار بالحياة الكريمة ، من خلال اتباع المنهج الوصفي في تحديد متغيرات الدراسة وتوضيحها واستخدام منهج التحليل الكمي لمعرفة العلاقة التي تربط هذه المتغيرات مع بعضها البعض .
واوضحت الدراسة اهمية الحالة الاقتصادية والاجتماعية للسكان في كونها تمنح الاستيعاب الكامل باعتبارها عملية مقننة لتطور الانسانية ومراحل تطور الوعي في المجتمع الانساني على اساس حاجاته ، وما تؤدي اليه من تغيرات بنيوية تفرض شكلاً جديداً للحضارة والثقة كبنى فوقية , مما يجعل من العامل الاقتصادي واحداً من أهم المحركات في تأريخ التطور الانساني , كما ان استقرار العامل الاقتصادي يؤدي الى اثراء الحياة الروحية , فالأمم التي تتمتع بحياة اقتصادية قادرة على بناء ثقافة تؤثر بما حولها وتجعل الانسان أكثر عطاءً ، أو تقلل من الآثار السلبية للظواهر الاجتماعية كالجريمة والارهاب والسرقة والفساد المالي والاداري .
واكدت الدراسة ان من أهم المؤشرات التي تناولتها هذه الدراسة هي خدمات البنى الارتكازية ومدى توفرها وكفايتها وكفاءتها وقدرة السكان في الوصول والحصول عليها ( كالخدمة التعليمية والصحية والتجارية ) وتوفر الحاجات الأساسية للسكان ضمن الحي السكني حيث يعد تشييد البنى التحتية ضرورة لا غنى عنها في عملية النمو والتنمية لا سيما في الدول النامية ومنها العراق اذ أن وجودها يعد من أهم عناصر جذب الاستثمار , كما أن عملية التنمية الشاملة يجب أن ترافقها خدمات البنى التحتية موازية لها بهدف تحسين وتنمية الاقتصاد الوطني وتطوره , كما أن تحسين الظروف المعيشية للأفراد من خلال تزويدهم بالخدمات المادية والاجتماعية فضلاً عن العمل والذي يعد أكثر الاهتمامات وفقدانه ذو تأثير نفسي كبير يؤدي الى الهروب والنكوص ويجعل من الحياة عبئاً ثقيلاً , كما يسبغ الفرد طابعاً جدياً واجتماعياً واعتزاز بالنفس كما يسهم في تلبية احتياجات الاسرة .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان احياء مدينة المقدادية تعاني من الحرمان الاقتصادي , كما تحمل هذه المشكلة في طياتها مشاكل ثانوية أخرى , وهنالك احياء في مدينة المقدادية يعاني سكانها من نقص الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية , كما ويعاني سكانها من نقص في فرص العمل وتوفره وكفاية الدخل الشهري , وكذلك تعاني تلك الاحياء من نقص في الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية وبدرجات متفاوتة ، فضلا عن تأشير نقص في فرص العمل وتوفره ووجود نسبة من العاطلين عن العمل وعدم كفاية الدخل الشهري لسد متطلبات الحياة .