
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن المقارنة بين القراءة باللغة الثانية مع اللغة الام
اقام قسم اللغة الانكليزية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية بعنوان (مقارنة بين القراءة باللغة الثانية مع اللغة الام ) .
تهدف الدراسة التي قرأت اوراقها المدرس المساعد ( مي تحسين حميد ) ، الى معرفة مدى التشابه والاختلاف بين القراءة باللغة الام والقراءة باللغة الاجنبية ، ومدى تأثرها بعوامل ذات اختلافات ثقافية مثل محتوى النص او الخلفية الثقافية وتركيب النص ولغته .
واكدت الدراسة ان القراءة باللغة الام تتقاسم الكثير من العناصر الاساسية المهمة مع القراءة باللغة الاجنبية ، مع ذلك فإن العمليتين تختلفان بشكل كبير ، وهناك اسئلة حول ما اذا كان هناك عمليتان فكريتان متوازيتان قيد العمل ، او فيما اذا كان هناك استراتيجيات مختلفة ترافق اللغتين الام والاجنبية . وإن القيام بالتحليل التقاربي بين اللغة الأم واللغة الهدف تساعد الأساتذة على تصميم مواد تدريسية مفيدة وفعالة لأن افضل المواد التدريسية هي المواد التي تُبنى على تحليل علمي للغة الثانية ومقارنة هذا التحليل مع تحليل متوازٍ للغة الأم التابعة للمتعلم”.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات من اهمها إن درجة التشابه أو الاختلاف بين اللغة الثانية واللغة الأم توضح درجة السهولة أو الصعوبة التي سيواجهها المتعلم وهو يحاول أن يتعلم اللغة الثانية ، لأن المتعلم لديه ميل طبيعي إلى نقل التراكيب والقواعد من لغته الأم ومحاولة تطبيقها على اللغة الثانية ، فعندما تكون اللغة الأم واللغة الثانية متشابهتين من حيث قواعدهما وتراكيبهما ، فستكون عملية النقل سهلة ومفيدة للطالب ، وستؤدي به إلى النجاح في اكتساب اللغة الثانية بسرعة اكبر، بينما إذا كانت اللغة الأم واللغة الثانية مختلفتين جدا عن بعضهما البعض من حيث قواعدهما وتراكيبهما ، فستكون عملية النقل غير مفيدة للطالب ، وستسبب له صعوبات أكثر.
وتوصلت الدراسة ايضا ان هناك تداخل بين الخطوات التي تتم اثناء قراءة نص باللغة الاجنبية ، وهذه الخطوات تحدث كذلك في حالة استيعاب نص باللغة الام ، وعلى المدرس ان يتعرف على هذه الخطوات ، لأنها تكون غير مرئية في عقل الطلبة ، من اجل انتاج فهم لهذه النصوص واستيعابها .