
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية عن المرأة في القوانين العراقية القديمة
اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ، حلقة نقاشية بشأن المرأة في القوانين العراقية القديمة .
وتهدف الحلقة النقاشية التي قدم لمحاورها الاستاذ الدكتور ( شاكر محمود اسماعيل) ، الى تسليط الضوء على حقوق ومكانة المرأة العراقية في ضوء القوانين القديمة ( قانون اورنمو) و ( قانون اشنونا ) و( قانون بيت عشتار ) و ( قانون حمورابي ) ، فضلا عن البحث في المواد القانونية التي ذكرت حقوق البنت في بيت ابيها ، ومن ثم حقوق المرأة المخطوبة ، والمرأة المتزوجة ، والاخيرة اسهبت القوانين في تناول مكانتها ونظمت حياتها وعلاقتها حتى مع زوجها ، والمرور على بعض المهن التي كانت المرأة تمارسها في المجتمع القديم واهم القوانين المنظمة لها .
واكدت الدراسة ان العائلة كانت أساس المجتمع العراقي القديم ، وكان الرجل في العصور التاريخية يتمتع بسلطات كبيرة على أفراد عائلتهِ ، مشيرة الى ان حال المرأة في الحضارات القديمة كان قاسيا جداً ، وهذا ما دفع بالملك حمورابي لسنَّ قوانين ووضع نظام يصونُّ فيهِ الحقوق المسلوبة ومنها حقوق المرأة وتحريرها من العبودية ، وتطبيقها فعليًا لحفظ حقوق المرأة وحريتها وإنسانيتها ، واستقرارها في مجتمع يعرف قيمتها ودورها التاريخي الشامل على مرَّ العصور.
وتوصلت الدراسة أن تطور التشريعات القانونية التي تحفظ حقوق الإنسان والمرأة في مفهوم ذلك الوقت في بلاد ما بين النهرين كانت ملازمةً للنهوض الحضاري ، الذي شهدته تلك الحقبة الزمنية من تأريخ العراق القديم ، الذي يؤكد تطور النظمُ السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيه ، وعليه نستطيع أن نستخلص من دروس التأريخ ، بأن هناك علاقة وثيقة بين العدالة الاجتماعية والتشريع القانوني ، الذي يصون حقوق الإنسان ، وبين النهوض الحضاري الذي تتطلع اليه الأمم والشعوب في العالم ، فالإنسان يبدع في الحيز الذي هو فيه ، ويستطيع أن يقدم المزيد من العطاء ، عندما يشعر بالطمأنينة على كيانه الشخصي والعائلي والفكري ، وتصان حقوقه وواجباته.