كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية عن احلام اليقظة والاصغاء بتفهم وعلاقتها بالعزل الادراكي
أقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية بشأن علاقة احلام اليقظة والاصغاء بتفهم وتعاطف وعلاقتها بالعزل الادراكي بين طلبة الجامعة .
وتهدف الدراسة التي قدمت لمحاورها الدكتورة ( لطيفة ماجد محمود ) ، الى التعرف على مستوى المتغيرات لدى الطلبة ، وعلاقة هذه المتغيرات بمتغير النوع (ذكور ، اناث ) والتخصص العلمي لدى الطلاب ، ويمكن تعريف حلم اليقظة بانه عمل من إعمال الذهن في تحقيق الرغبات ، بما يحقق إشباعاً على مستوى الخيال ، إذ يلجأ الشاب إلى خياله ، ويشرد فيه ، كي يحقق إشباعاً لا يستطيع تحقيقه في الواقع ، وأحلام اليقظة هي أحد أهم ما يتميز به الشباب من ظواهر نفسية.
واكدت الدراسة ان الجميع يمارس أحلام اليقظة ، ولكن من دون إغراق فيها أمّا من يغرقون في أحلام اليقظة ، فإنهم يشكون من كثرة السرحان ، وعدم تذكر الأشياء ، والبطء في إنهاء المهام التي يريدون إنجازها ، فمثلاً يشكو الطالب الجامعي أنه لا يستطيع التركيز أثناء المحاضرات على الرغم من حضورها بانتظام ، ومحاولته الإنصات والانتباه للمحاضر ، كما أنه عندما يجلس إلى كتابه ليذاكر فإنه يبدأ بقراءة وفهم بضعة سطور ، ثم ينتبه فيجد الوقت قد مر عليه طويلاً من دون أن يقرأ غير هذه السطور القليلة فيتساءل بينه وبين نفسه ، أين كان ؟ وماذا شغله خلال هذه الساعات ؟ حيث كانت عيناه على سطور الكتاب ، بينما عقله في عالم آخر.
وتوصلت الدراسة الى وجود علاقة ايجابية بين كل متغيرات البحث واسهام كل من الاصغاء بتفهم وتعاطف واحلام اليقظة في متغير العزل الادراكي وان احلام اليقظة تساعد الطالب على ان يكون افضل ادراكا للواقع وليس كما هو شائع بانها تشوه الادراك اذ لها وظيفة صحية وهي اعطاء فسحة من الامل للإنسان المعاصر وهو يعيش تحت وطأة الواقع القاسي .