
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة حول النهوض بالمجتمعات من خلال تطبيقات علم التقنيات النانو تكنولوجي
عقدت شعبة التطوير والتعليم المستمر في كلية التربية للعلوم الانسانية وبالتنسيق مع قسم الجغرافية ، ندوة حول النهوض بالمجتمعات من خلال تطبيقات علم تقنيات النانو تكنولوجي في مجال نظم المعلومات الجغرافية .
وتضمنت الندوة اربعة محاور قدم لها الاستاذ المساعد الدكتور مصطفى احمد رجب من الجامعة التقنية الوسطى / المعهد التقني – بعقوبة ، فقد كان المحور الاول تحت عنوان ، مفهوم تكنولوجيا النانو وتاريخ تطور تقنيات النانو تكنولوجي ، والمحور الثاني حمل عنوان تطبيقات تقنية النانو في مجال نظم المعلومات الجغرافية ، والمحور الثالث كان عن الاثار الصحية والسلامة من جسيمات النانوية ، وتقنية النانو بين الواقع والطموح كان المحور الاخير للندوة .
وتهدف الندوة الى التعريف بعلم تقنيات النانو ، وتطبيقاتها في مجال نظم المعلومات الجغرافية ، وايجابيات هذه التقنية في الواقع العملي ، اذ يعتمد مفهوم تقنية النانو على اعتبار أن الجسيمات التي يقل حجمها عن مائة نانومتر (النانومتر جزء من الف مليون من المتر) تُعطي للمادة التي تدخل في تركيبها خصائص وسلوكيات جديدة ، وهذا بسبب أن هذه الجسيمات (والتي هي أصغر من الأطوال المميِّزة المصاحبة لبعض الظواهر) تُبدي مفاهيم فيزيائية وكيميائية جديدة ، مما يقود إلى سلوك جديد يعتمد على حجم الجسيمات ، وبشكلٍ عام فإن تقنية النانو هي التقنية التي تتعامل مع تراكيب متعددة من المواد ذات أبعاد من رتبة النانومتر، لا يمكن تحديد عصر او حقبة معينة لبروز تقنية النانو، كما انه ليس من المعروف بداية استخدام الإنسان للمادة ذات الحجم النانوي ، وقد ظهر مسمَّى تقنية النانو عام1974م عبر تعريف البروفيسور نوريو تانيقوشي في ورقته العلمية المنشورة في مؤتمر الجمعية اليابانية للهندسة الدقيقة حيث قال ( ان تقنية النانو ترتكز على عمليات فصل واندماج واعادة تشكيل المواد بواسطة ذرة واحدة او جزيء
وتوصلت الندوة ان تقنية النانو تعد ثورة صناعية قادمة سوف تحول المفاهيم المعرفية والصناعية إلى شيء أشبه بالخيال عند مقارنتها بمفاهيم الواقع الحالي. وسوف تخدم كافة أغراض المعرفة البشرية ويعول كثيراً على هذه التقنية في الاستخدامات الطبية المتقدمة والكشف عن أمراض السرطان في مراحل مبكرة جداً، وكذلك الصناعات الإلكترونية المتقدمة في أكثر من مجال ، وسيكون بمقدور الطبيب في أي قرية نائية في العالم الثالث وضع نقطة دم من المريض على قطعة بلاستيك صغيرة وبعد دقائق معدودة سينتهي الفحص الطبي الشامل بما في ذلك اختبارات الدم مثل تحليل الأمراض الخطيرة كالملاريا والإيدز واضطرابات الهرمونات وحتى السرطان ، وهذه القطعة من البلاستيك تسمى معمل الشريحة وهو أحد المنتجات الثورية والنتائج المتطورة من أبحاث النانو تكنولوجي .