
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في مكافحة الإتجار بالبشر
عقدت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة في مكافحة الإتجار بالبشر ، وأثر المنظمات الدولية للحد منها .
وسعت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور هيثم أحمد الزبيدي ، الى تسليط الضوء على جرائم الإتجار بالبشر وأثر المنظمة الدولية ودول العالم في الحد من هذه الجرائم ، واتخاذ التدابير المنسقة لهزيمة هذه الآفة الاجتماعية ، فضلا عن تسليط الضوء على أثر إدراج مكافحة الإتجار بالبشر في برامج الأمم المتحدة في تعزيز التنمية البشرية ودعم الأمن في أنحاء العالم .
وأوضحت الندوة إن الإتجار بالأشخاص هو جريمة استغلال للنساء والأطفال والرجال لأغراض عدة بما فيها العمل القسري والبغاء، وتقدر منظمة العمل الدولية عدد ضحايا العمل القسري في العالم بـ (2) مليوني شخص بمن فيهم من ضحايا الاستغلال الجنسي ، وفي حين أن من غير المعلوم عدد الضحايا الذين اُتجر بهم، فإن التقديرات تشير إلى حقيقة أن هناك ملايين البشر يتم الإتجار بهم في هذه الممارسات المشينة في العالم ، وتتأثر كل بلدان العالم بظاهرة الاتجار بالبشر، سواء أكانت من بلدان المنشأ أو نقاط العبور أو جهات المقصد .
وبينت الندوة أن الإتجار بالبشر بما تتضمنه من سلبيات ومنها الاستغلال الجسدي للأطفال ، هي حالة تاريخية وقد عامل الاسلام منذ 14 قرنا هذه الظاهرة بالرفض وعمل على تلاشيها تدريجيا ، وربما وعت البشرية القضية وتسعى الان لإحراز بعض التقدم في هذا المجال ، لكن مازال الرق وعدم المساوات حاضرا وبأشكال أخرى متنوعة في القرن الحادي والعشرين .
وتوصلت الندوة الى تحديات عدة للحد من الإتجار بالبشر منها ضمان احترام حقوق الانسان وحرياته الأساسية وحمايتها ، والعمل الجاد والهادف على ضمان معرفة النساء لحقوقهن وتمكينهن من المطالبة في توفيرها وتعزيزها وممارستها لها ، وتعزيز ثقافة النوع الاجتماعي ونشرها على المستويات كافة في مؤسسات الدولة ، وأن لا ترتكب الحكومة أعمال عنف ضد المرأة بأي شكل من الأشكال ، وجعل القوانين والسياسات والممارسات الوطنية تتفق مع الالتزامات الدولية .